تطالعنا وسائل الإعلام ما بين الحين والآخر ومنها (الجزيرة) بأخبار ومقاطع فيديو عبر الإنترنت تتعلق بأشخاص من العابثين وبعض هواة الصيد غير الواعين وهم يعلقون حيواناً برياً مقتولاً على شجرة أو مجموعة كبيرة جداً من (الضبان) في شاحنة نقل من باب التباهي والتسلية واستعراض العضلات في عمل يعد بلا شك عبثاً بالطبيعة وصيداً جائراً ويهدّد الثروة الحيوانية والبرية بالانقراض والفناء والتي هي بالفعل مهدّدة أصلاً كالوعول والأرانب والحبارى والغزلان والثعالب البرية وغيرها من الحيوانات والطيور، أما الضبان فحدّث ولا حرج فهي تتعرض باستمرار لإبادة جماعية (إن صح التعبير) يقتل أعداد كبيرة منها في أوقات قصيرة وهذا يخل بالتوازن البيئي.
والسؤال هنا: إلى متى سيظل هذا العبث البيئي والصيد الجائر من قِبل البعض من الصيادين هداهم الله؟ وهل هناك سلطة تنفيذية ممثلة في الهيئة السعودية للحياة الفطرية لردع ومعاقبة العابثين بالحياة الفطرية والبيئية؟ وبخاصة المجاهرون منهم في تحد سافر للحياة الفطرية وإلا ستظل الحياة الفطرية مهدَّدة بالانقراض، وعلى الرغم من وجود العديد من المحميات إلا أن هناك تجاوزات وانتهاكات من بعض هواة الصيد.
أما الاحتطاب الجائر فحدّث ولا حرج من قبل بعض هواة الاحتطاب بطرق غير صحيحة تتمثَّل في اجتثاث الأشجار الخضراء من جذورها وكسر أغصانها باستخدام المناشير الآلية وسحب الشجرة بالسيارة مما يؤدي إلى تدهور الغطاء النباتي وزيادة رقعة التصحر وزحف الرمال.
وتبذل الهيئة السعودية للحياة الفطرية جهوداً كبيرة في التوعية في الحفاظ على الثروة الحيوانية والنباتية ولكن لا بد من معاقبة المخالف والمجاهر بقتل الحيوانات والطيور وبخاصة المهددة بالانقراض والعمل على تكاثرها وتوعية الناس بأهمية الحياة الفطرية على البيئة والطبيعة بكل حكمة واعتدال ودون إتلاف وضرر أو تدمير.