إن ما تشهده جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من مشروعات هندسية وإنجازات وتطور إنما هو بفضل الله ثم بفضل جهود حكومتنا الرشيدة بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي العهد حفظهم الله جميعاً، حيث لم تدخر حكومتنا الرشيدة جهداً في دعم التعليم بشكل عام والتعليم العالي وجامعة الإمام بشكل خاص، حيث إن هذه المشروعات التعليمية التي أقيمت تمثل دفعة قوية لدعم عملية التعليم في جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية من أجل خدمة أبناء وبنات هذا الوطن الغالي، ومن أجل رقيهم عبر الأساليب الحديثة، ومن هذه المشروعات العملاقة مدينة الملك عبدالله للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ذلك المشروع العملاق الذي يعتبر تحفة معمارية فريدة في شكله وتصميمه ومضمونه ومحتواه حيث هيأت الجامعة هذه المباني بجميع الوسائل الحديثة لتوفير البيئة التعليمية المثالية للطالبات، حيث تقع مدينة الملك عبدالله للطالبات في الجزء الغربي من المدينة الجامعية الذي تبلغ مساحته أكثر من (600.000) م2 محاطة بأربعة طرق رئيسة حيث تستوعب المنطقة التعليمية للطالبات ما لا يقل عن (40.000) طالبة، ويضم المشروع ستة مبان تعليمية رئيسية تحتوي على الوحدات التعليمية المساعدة للطالبات، والمبنى المركزي الذي يضم بهو الطالبات والخدمات ومبنى المكاتب الإدارية العليا والمكتبة والقاعة الرئيسة المدرجة والمعارض مع البنية الأساسية لها، إضافة إلى مبنى لاستقبال ذوي الطالبات التي روعي في تصميمها توفير الخصوصية التامة للطالبات, ويضم أيضاً عدة مبان تعليمية رئيسية تحتوي على الوحدات التعليمية اللازمة للطالبات ويستوعب المبنى التعليمي الواحد (6500) طالبة يضم قاعات تدريس بفئات مختلفة تتراوح بين (20) و (40) و (75) و (125) طالبة إضافة إلى المعامل، وقد وفرت الجامعة لهذه المباني مواقف للسيارات بثلاث مناطق رئيسة المنطقة الوسطى للسيارات الخاصة والحافلات وهي أسفل المباني، أما المنطقتان الأخريان فهي للسيارات العامة وتوصيل الطالبات بما يوفر الخصوصية في الحركة لكل مبنى مع عمل الأسلوب المناسب لتوصيل الطالبات بكل يسر وسهولة فبارك الله بهذه الجهود.. وتلكم الأيادي.
إن مدينة الملك عبدالله للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية تُعَد مفخرة من مفاخر خادم الحرمين الشريفين وخيراً من خيراته حيث اكتسبت هذه المدينة مكانتها عندما تمت موافقة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله على تسميتها باسمه ليصبح اسمها مدينة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للطالبات بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية.
تجدر الإشارة إلى ما بُذل من قبل مسؤولي الجامعة من عمل مهني وجهد احترافي في العمل الأكاديمي والميداني في خدمة منسوبات الجامعة ومتابعتهم وعلى رأسهم معالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل- وفقه الله- وفضيلة وكيل الجامعة لشؤون الطالبات وزملائه من وكلاء ووكيلات وجميع منسوبي ومنسوبات مركز دراسة الطالبات ووجود الكفاءات العالية من بنات الجامعة، أيضاً المستشار المشرف على الشؤون الفنية المهندس محمد بن عبدالله الجريان وكافة زملائه في الإدارات المعنية لهم جميعاً كل الشكر والتقدير على هذه الجهود الجبارة والمتابعة المستمرة حتى اكتملت هذه المدينة الرائعة.
وقد حرص معالي مدير الجامعة وفقه الله على تفقد وتجربة تكامل جميع مرافق مدينة الملك عبدالله للطالبات من قاعات دراسية وخدمات وبوفيهات وأماكن الاستراحات والممرات ومكاتب عضوات هيئة التدريس واستوديوهات النقل المباشر للمحاضرات والاتصال الصوتي بين الطالبات والأساتذة في المدينة الجامعية، وكذلك النقل المباشر خلال إقامة الفعاليات والمناسبات العامة والمحاضرات والندوات حيث حرص معاليه على الوقوف بنفسه على ذلك وتذليل جميع ما يعترض تأمينها من صعاب، فبارك الله بهذه الجهود.. وتلكم الأيادي.