مواقف إنسانيَّة ومشاهد رائعة قدمها أبناء الوطن المشاركون في خدمة ضيوف الرحمن منذ لحظة وصول الحجاج عبر المنافذ البريَّة والبحريَّة والجويَّة حتَّى وصلوا إلى الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وأدوا فريضتهم بكلِّ يسر وسهولة. هذه المواقف والمشاهد رواها عدد من ضيوف الرحمن المغادرين إلى أوطانهم عبر منفذ حالة عمار من خلال لقاء «الجزيرة» بهم بداية قال الحاج جهاد الطراونه: «حقيقة لا استطيع وصف ما رأيته من خدمات كبيرة في جميع المشاعر المقدسة، لكن هناك مواقف سوف تخلد في ذاكرتي أبرزها أنني رأيت أحد رجال الأمن الذي يحمل رتبة عالية يقوم بمساعدة حاجة طاعنة في السن ويسقيها الماء من يده.
وقال الحاج محمود صلاح «يكفيني ما شاهدته من موقف بطولي من أحد رجال الأمن عندما قام بانتشال حاج طاعن في السن كادت تدهسه حافلة - وبفضل الله -، ثمَّ بفضل هذا الرجل كتب الله للحاج حياة جديدة وقام الحاج وقبّل رأس رجل الأمن اعترافًا بفضله».
فقد أحسست بكم الإنسانيَّة التي يملكها هذا الرجل».
وقال الحاج مصطفى وحيد: «ذرفت عيني دموعًا عندما رأيت اثنين من رجال الأمن في موقع رمي الجمرة الكبرى يحملان حاجة طاعنة في السن ويساعدانها على رمي الجمرات وكأنهما ابني هذه العجوز، فمهما وصفنا ما يقدمه أبناء هذه البلاد لضيوف الرحمن لا نفيهم».
ووصف الحاج جمال أحمد ما رآه في مشعر عرفات فقال: «إنه موقف إنساني من كشاف سعودي قام بحمل طفل تائه ومسح دموعه واشترى له ماء وأسقاه بكلِّ حنان وأبوية» وأضاف: «هذه دلالة واضحة على ما يتميز به رجال هذا الوطن من إنسانيَّة ومواقف عظيمة وكل هذه الخصال من ركائز ديننا الحنيف التي حثنا عليها. فهنيئًا لهذه البلاد الطاهرة بهؤلاء الرجال المخلصين الذين شرفوا بلادهم وخدموا المسلمين في أطهر بقعة على وجه الأرض، فلهم مني كل احترام وتقدير وأدعو الله - عزَّ وجلَّ - أن يحفظ قادة هذه البلاد وشعبها الكريم ويحفظهم من كل سوء.
أما الحاج وحيد على فعبر عن عظيم شكره وتقديره لكل من ساهم في خدمة ضيوف الرحمن، وقال: إن ما شاهدناه يفوق الوصف، ويكفيني ما شاهدته من موقف إنساني من أحد رجال الأمن عندما قام بحمل رجل طاعن في السن تائه عن مقر حملته لمركز إرشاد التائهين بعرفات. وقال الحاج حسن الدراغمة رأينا مواقف إنسانيَّة من أبناء هذه البلاد وجميعها تنم عمَّا يحمله هؤلاء الرجال من أخلاق فاضلة وإخلاص في خدمة جميع ضيوف الرحمن فماذا تقول عمن يحمل الأطفال التائهين والنساء الضعيفات ويقومون بواجبهم تجاه كل محتاج في جميع الجوانب. وحقيقة مهما قلت ومهما وصفت فلن أوفي رجال هذه البلاد حقهم وما قاموا به شيء لا استطيع وصفه ولكنني أدعو الله أن يحفظ هذه البلاد من أي مكروه ويحفظ قائدها وأبناءها المخلصين وجزاكم الله خير الجزاء.