ماليزيا - كوالالمبور - الجزيرة - عبد الرحمن التويجري:
حرصت سفارة المملكة العربية السعودية في ماليزيا على استقبال ضيوف برنامج خادم الحرمين الشريفين الماليزيين لحج هذا العام 1435هـ، حيث كان في استقبالهم بمطار كوالالمبور الدولي نيابة عن سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا سعادة الملحق الديني السعودي الشيخ الدكتور عبد الرحمن البليهي الذي رفع تهنئته لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود -حفظه الله- وولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير مقرن بن عبد العزيز آل سعود على نجاح موسم الحج لهذا العام.
وعبّر الشيخ (البليهي) عن شكره وامتنانه لخادم الحرمين الشريفين على تكرمه باستضافة أكثر من (1500) حاج موزعين على عدد من الدول.
وأضاف في حديثه لـ(الجزيرة) أنه منذ صدرت الموافقة الكريمة على استضافة الحجاج تحت إشراف وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد.. فقد صدرت توجيهات معالي وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبد العزيز بن محمد آل الشيخ المشرف العام على البرنامج - وفقه الله - بتشكيل اللجان.
وقد ظهرت جهود معاليه جلية من خلال اهتمامه الكبير -وفقه الله- ومتابعته المتواصلة لخطوات سير البرنامج منذ بداية الترشيحات ووصول الحجاج للديار المقدسة وحتى عودتهم لديارهم.
وشكر (البليهي) معالي الوزير وأصحاب الفضيلة وكيل الوزارة للشؤون الإسلامية والوكيل المساعد وفضيلة مدير عام الدعوة في الخارج وفضيلة مدير عام العلاقات الخارجية بالوزارة.
كما شكر الجهود والخدمات التي قدمت للضيوف من قبل فضيلة المدير التنفيذي للبرنامج الشيخ عبد الله المدلج وزملائه الذين بذلوا جهوداً كبيرة لراحة الضيوف وتقديم التسهيلات لهم.
ونوه البليهي بالجهود الطيبة والتعاون والتنسيق الذي تم بين سفارات خادم الحرمين الشريفين بالخارج ووزارة الشؤون الإسلامية ممثلة بالملحقيات الدينية.
وقال: حرصت الوزارة والسفارات كل الحرص على تحقيق رؤية خادم الحرمين الشريفين في هذا البرنامج حيث قامت السفارة في كوالالمبور باختيار وترشيح شخصيات من النخب الفكرية في الجامعات والمعاهد والكليات الإسلامية بماليزيا ورؤساء الجامعات وعمداء الكليات والأساتذة الأكاديميين الفاعلين في هذه المؤسسات التعليمية الكبيرة والقائمين على عدد من الجمعيات والمؤسسات والمنظمات الإسلامية الفاعلة في مختلف الولايات الماليزية.
وشكر (البليهي) سعادة سفير خادم الحرمين الشريفين لدى ماليزيا الأستاذ فهد بن عبد الله الرشيد على حرصه واهتمامه ومتابعته للبرنامج، وكذلك الزملاء جميعاً بالسفارة الذين سهّلوا إجراءات التأشيرات.
وشكر البليهي كل وسائل الإعلام على حضورها وتميزها، وقال: نخص بالشكر جريدة (الجزيرة) تلك الصحيفة التي عودتنا دائماً على التفاعل مع المناسبات التي تهم الوطن والتغطيات المتميزة لموسم الحج.
* فيما تحدث عدد من الشخصيات الماليزية من ضيوف خادم الحرمين الشريفين لحظة وصولهم مطار كوالالمبور وعبر عدد من المسؤولين الماليزيين وأصحاب الفضيلة العلماء ورجال العلم والفكر السليم ودعاة الوسطية والاعتدال الذين وقع عليهم الاختيار لأداء فريضة الحج لهذا العام 1435هـ عن أسمى وأعمق آيات الشكر والامتنان لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله ورعاه - على مكرمته الملكية السامية التي أتاحت لهم أداء مناسك الحج هذا العام، كما وجدوها فرصة لتسجيل عبارات الثناء والتقدير على ما وجدوه من التسهيلات والخدمات والإمكانيات والتقنيات الحديثة التي سخّرتها الحكومة السعودية لهم ولجميع الحجاج من مختلف بقاع الأرض منذ وصولهم المملكة من حسن الاستقبال والاحتفاء بهم وكرم الضيافة العربية الأصيلة التي حظوا بها لدى وصولهم حتى مغادرتهم.
كما قدموا شكرهم لوزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد ممثّلة بمعالي الوزير الشيخ صالح بن عبد العزيز آل الشيخ المشرف العام على البرنامج على متابعته المتواصلة.
وقدموا شكرهم للجهود والخدمات التي وجدوها من الشيخ عبد الله المدلج المدير التنفيذي للبرنامج واللجان المختصة، وتذليل الصعاب واستخدام التقنية الإلكترونية في تسهيل أمورهم.
وقد أعرب رئيس بلدية بوتراجايا (رئيس الوفد) تانسري داتو اسيه شي ماد عن عميق شكره وبالغ امتنانه على ما تفضل به خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله - بتوفير فرصة الحج له ولعدد 66 حاجاً ماليزياً.
وأضاف: أنا سعيد جداً أنني كنت ضمن هذا البرنامج وترؤسي لهذه البعثة من ضيوف هذا البرنامج، وأجدها فرصة بأن أشيد بجهود حكومة المملكة العربية السعودية وما شاهدته من خدمات قدمت لنا وتسهيلات في موسم الحج خلال أدائنا لمناسك الحج.
من جانبه قال رئيس جامعة برليس الماليزية (نائب رئيس الوفد) البروفيسور قمر الدين بن حسين: كل ما شاهدناه من تقنيات وتكنولوجيا حديثة وتطور حضاري في المملكة العربية السعودية جعلنا في حالة إعجاب وانبهار وبخاصة فيما يتعلق بالحرمين الشريفين وتوسعته والمشاعر المقدسة.. لقد كانت بحق خدمات وإنجازات فاقت توقعاتنا.
كما تحدث سماحة مفتي ولاية ملاكا (داتو راشد رضا) الذي ثمَّن جهود المملكة ممثلة في وزارة الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد على الإشراف على برنامج خادم الحرمين وضيوفه من أجل نشر منهج الوسطية والاعتدال الذي تحرص المملكة على تعزيزه ومواجهة الدعوات المنحرفة والفكر الهدّام.
وأشاد مستشار وزير التعليم نائب رئيس الوزراء (بروفيسور رجحان بن مصطفى) ببرنامج الاستضافة، وقال إن هذا البرنامج من البرامج المباركة من لدن خادم الحرمين الشريفين والتي ساهمت في التواصل والتعارف بين العلماء المشهود لهم بالفكر النير ومحاربتهم للتطرف والغلو.
وأضاف: وجدناها فرصة بالإضافة إلى أداء الفريضة أن نتبادل الآراء بيننا بما يعود نفعه للعالم الإسلامي والإنسانية جمعاء.
وقال مدير مسابقات القرآن الكريم الدولية في ماليزيا - جاكيم (داتو محمد فيصل) تذهلنا المملكة وهي تنفق بسخاء من أجل راحة وخدمة كل من يأتي من أجل أداء مناسك الحج والعمرة.
وأجهش بالبكاء مدير الأمن في ولاية برليس (داتو ذو الأزنام بن هارون) وهو يدعو لخادم الحرمين الشريفين بأن يحفظه ويجزيه خير الجزاء على أن مكّنه لحج بيت الله الحرام.. وقال: شعوري لا يوصف فهذه لحظة انتظرتها منذ وقت طويل وحققها لي الملك عبد الله بن عبد العزيز - حفظه الله -.
وأشاد بدور رجال الأمن السعوديين الذين يبذلون جهوداً كبيرة من أجل أن لا يعكر الأجواء الروحانية أي شيء، منوهاً بجهود صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية رئيس اللجنة العليا المركزية للحج.
كما وصف تعامل رجال الأمن مع الحجاج بالتعامل المسؤول الذي يدل على ما يتمتع به رجل الأمن السعودي من حس أمني مرهف وذوق عالٍ وكفاءة وانضباط.
وأشاد رئيس تحرير صحيفة أوتوسان الواسعة الانتشار بماليزيا (داتو محمد حسن محمد نور) بالتعامل الراقي الذي لمسه من شعب المملكة ووصفهم بأنهم شعب ودود عرفناه في ماليزيا من خلال المبتعثين والسياح، وازداد حبنا له حين عشنا معه في أرضه.. وقال لا أملك إلا الدعاء لهم بالخير وبأن يوفق الله القائمين على هذا البرنامج.
من جهته قال عميد كلية العلوم الإنسانية في ولاية برليس (د.هوزلي بن حسين): برنامج تفرّد بتنظيم وتنسيق عالٍ من القائمين عليه لم نشعر بالتعب ولم يصبنا إرهاق، ورأينا حرص القائمين على البرنامج على راحتنا وعدم إزعاجنا، فالسكن نظيف، والوجبات متنوعة وكثيرة وشهية ولذيذة.
نسأل الله سبحانه وتعالى أن يجزي خادم الحرمين الشريفين خير الجزاء على عمله الكبير وخدمته للإسلام والمسلمين وعلى إتاحته الفرصة لنا لأداء فريضة الحج.