داهمت شرطة هونج كونج فجر أمس الجمعة (17 أكتوبر تشرين الأول) المحتجين المطالبين بالديمقراطية في مونج كوك بينما كان الكثيرون منهم نائمين وقامت بإزالة المتاريس والحواجز الاخرى التي اقاموها حول المنطقة الكثيفة السكان.
وعملية الشرطة في المنطقة الواقعة على الجانب الاخر من الميناء قبالة الموقع الرئيسي للمظاهرات قرب مكتب حاكم هونج كونج هي الاحدث لازالة المتاريس بعد حوالي ثلاثة اسابيع من بدء الاحتجاجات التي اصابت اجزاء من المركز المالي الاسيوي بالشلل. ولم تواجه الشرطة مقاومة تذكر على عكس ما حدث في الايام القليلة الماضية التي شهدت اشتباكات عنيفة في مواقع اخرى من الاحتجاجات.
وراقب المحتجون معدات الحفر وهي تسحق الخيام وتضعها في شاحنات. وقال اريك لاو البالغ من العمر 23 عاما «كنا هنا في سلام ولا نريد أن نحارب أي أطراف بما في ذلك الشرطة...» ورفض بعض المتظاهرين الذين يضعون نظارات وأقنعة على الوجه لحمايتهم من رذاذ الفلفل المغادرة.
وفي اغسطس اب عرضت بكين على سكان هونج كونج فرصة انتخاب حاكم المنطقة في 2017 لكن على ان تقتصر المنافسة على مرشحين تختارهم لجنة فرز تضم شخصيات مؤيدة لبكين. من جهة اخرى قالت وسائل اعلام رسمية أمس الجمعة ان الصين وفيتنام اتفقتا على معالجة النزاعات البحرية بينهما في بحر الصين الجنوبي الذي يعتقد انه غني بموارد الطاقة. وانحدرت الروابط بين البلدين الشيوعيين الي أدنى مستوى لها في ثلاثة عقود هذا العام بعد ان ارسلت الصين حفارا نفطيا ضخما الي المياه المتنازع عليها بين البلدين والتي تمر فيها خطوط رئيسية للملاحة البحرية. واثارت هذه الخطوة موجة أحداث شغب واشتباكات دموية بين فيتناميين وعمال صينيين في فيتنام. وقالت وكالة انباء شينخوا الصينية الرسمية ان رئيس الوزراء الصيني لي كه تشيانغ أبلغ نظيره الفيتنامي نجوين تان دونج امس الخميس على هامش اجتماع اسيا-اوروبا في ميلانو انه ينبغي للبلدين «ان يعالجا ويسيطرا على الخلافات البحرية» لتهيئة الظروف المواتية للتعاون الثنائي. ونقلت شينخوا عن لي قوله «بفضل جهود الجانبين كليهما فان العلاقات بين الصين وفيتنام تجاوزت المرحلة الصعبة الاخيرة وتتعافى تدريجيا.»