يبدو أن بعض الهلاليين تناسوا أن لديهم مباراة هامة أمام الفريق الشبابي الحاصل على بطولة السوبر وأحد أشرس أندية دوري عبداللطيف جميل .. أهمية المباراة تكمن في عدة جوانب كونها بعد توقف الدوري ويحتاج الهلال لنقاطها، كما هو الشباب فالفوز على منافس تعني الشيء الكثير في المنافسة، لكن الغريب أن بعض الهلاليين جل تفكيرهم منصب على النهائي الآسيوي وهو أحد الأهداف المهمة لكن هذا الهدف لا يعني التنازل عن باقي الأهداف خصوصاً أنها مرتبطة ببعض فمباراة الجمعة القادمة أمام الفريق الشبابي نتيجتها بالتأكيد سيكون له تأثير على الحالة المعنوية للاعبين قبل ملاقاة سيدني فكسب نقاطها الثلاث سيجعل اللاعبين يغادرون إلى أستراليا بمعنويات مرتفعة ويدخلون التمارين التي تسبق مباراة الذهاب أمام سيدني بروح عالية أما خسارة نقاط مباراة الشباب فسيدخل الفريق في حالة سيئة يحتاج لعمل مضاعف كي يخرجوا منها، لا يختلف اثنان أن الفريق الهلالي حالياً يعتبر مكتمل الصفوف، ومن الصعب هزيمته ولكن ما يعاب عليه برود بعض لاعبيه مما يكون له تأثير على الفريق ككل؛ لذا يجب أن يدرك جميع اللاعبين أن عدم التعامل بجدية في أي لحظة من لحظات المباراة ربما يدفع الفريق ثمنها غالياً فالروح في مثل هذه المباراة له أهمية كبرى قد تفوق بعض النواحي ، وأعتقد أن أي فريق يضم لاعبين يتمتعون بالموهبة كما هم لاعبو الهلال وتقف خلفهم جماهير تفوق جماهير باقي الأندية لابد للاعب أن يقدم الغالي والنفيس لإسعاد هذه الجماهير الذين كثيراً ما تذوقوا السعادة من الأجيال المتعاقبة من اللاعبين، وهو ما يجب أن يسير عليه الجيل الحالي الذي وفرت له إدارة عبدالرحمن بن مساعد ورجالات الهلال المناخ المناسب لحصد الذهب.
يبقى دور هوامير المدرجات، كما أطلق عليهم الزميل سلطان المهوس، مهم أهمية بالغة في مباراة الجمعة كما هي عادتهم فدعم الفريق في هذه المباراة سيكون مختلفا، وله مردود إيجابي كبير سوى في مباراة والتي تليها في النهائي الآسيوي حيث ستكون صورة الجماهير حاضرة في أذهان اللاعبين في كل لحظة مما يجعله دافعاً كبيراً وهاجساً لرسم البسمة على شفاههم.