تستضيف دولة الكويت المؤتمر العام الثالث والعشرين لأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم للدول الأعضاء في مكتب التربية العربي لدول الخليج، الذين يعقدون اجتماعهم يومي الثلاثاء والأربعاء 27 و 28 من شهر ذي الحجة الجاري 1435هــ الموافق 21 و 22 من أكتوبر 2014م.
وتقول المنسقة الإعلامية سماح ناصر الأرحبي: يتكون المؤتمر العام من أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء والذين سيترأسون الوفود الرسمية المشاركة.. ويتم فيه تقويم وتوجيه عمل المكتب ودوره في العمل التربوي المشترك.
وبهذه المناسبة، قال الدكتور علي بن عبد الخالق القرني، المدير العام لمكتب التربية العربي لدول الخليج: «يأتي انعقاد هذا المؤتمر وسط حراك تطويري كبير ومستمر لمسيرة التعليم في كل دولة انطلاقاً من الأولوية القصوى التي وضعت للتعليم.. وتبعاً لذلك فقد تنامى الاهتمام بالعمل التربوي المشترك، حيث سيطلع أصحاب السمو والمعالي في هذا المؤتمر على ما تم إنجازه وعلى منظومة البرامج التربوية التي سيتم تنفيذها مستقبلاً».
وأضاف: «سيحظى جانب تنمية النشء وتعزيز قيمة المواطنة وتقوية دور الأسرة في التعليم بالنصيب الأكبر من هذه البرامج، إضافة إلى برامج تُعنى باللغة العربية ودعم صناعة السياسات التربوية والتنسيق والتعاون على المستويين الإقليمي والدولي».
وأشار الدكتور القرني إلى أن هذا المؤتمر الذي سيحضـره جميع أصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم في الدول الأعضاء يأتي في مرحلة ثرية بمشـروعات تطوير التعليم في كل دوله، وبالتالي فإن المؤتمر سيكون فرصة لأصحاب السمو والمعالي لتبادل المعلومات والرؤى وهو بالنسبة للمكتب مرحلة انتقالية، ونقطة انطلاق جديدة بحكم أن المؤتمر يمثّل بداية تنفيذ الإستراتيجية الجديدة للمكتب والتي ارتكزت على مجموعة من الأهداف الإستراتيجية التي تستهدف النشء ببرامج لتعزيز القيم والقدرات، ومقومات المواطنة والانتماء، إضافة إلى دعم اللغة العربية، وتعزيز دور الأسرة في التعليم.
وأكد أن العمل التربوي المشترك قد أثمر بدعم قادة دول الخليج العربية الأجلاء والمتابعة الدقيقة لأصحاب السمو والمعالي الوزراء عن برامج تربوية في غاية الأهمية تسهم مع الجهود الكبيرة لوزارات التربية والتعليم في تطوير التعليم في المنطقة، الذي هو في قائمة أولويات التنمية في دول المكتب إيماناً بأن الإنسان هو أهم ثروة تملكها الأوطان، كما تتناول هذه البرامج جهود الأمانة العامة لمجلس التعاون في التعاون المشترك بشكل أعم.
وتوجه الدكتور القرني في هذه المناسبة بالعرفان والإجلال لقادة دول الخليج العربية - حفظهم الله وأدام عزهم - ولأصحاب السمو والمعالي وزراء التربية والتعليم بالشكر والتقدير على ما يلقاه مكتب التربية العربي لدول الخليج من دعم وتوجيه.
وتؤكد المنسقة الإعلامية سماح ناصر الأرحبي: أن ممثلين من المنظمات التربوية العالمية والإقليمية سيحضرون هذا المؤتمر تجسيداً للتعاون والتنسيق المستمر مع مكتب التربية العربي لدول الخليج».
ويأتي هذا المؤتمر - الذي يُعقد كل عامين - بعد أن أتم مكتب التربية العربي لدول الخليج إعداد إستراتيجية عمله للمرحلة المقبلة (2015 - 2020م) وإقرارها وتدشينها، حيث أصبحت هذه الإستراتيجية مرجعاً لبرامج عمل المكتب ومشروعاته المقرر عرضها على المؤتمر في هذه الدورة، إضافةً للموضوعات التي سيتم عرضها سواءً في الجلسة العامة أو الجلسة الخاصة للمؤتمر، وهي موضوعات متعددة تتناول جوانب العمل التربوي المشترك التي من شأنها تعميق ميادين مسيرة التعاون بين دول المكتب للسير على طريق الاتحاد المنشود.
وسوف يقوم المؤتمر بتكريم معالي رئيس الدورة السابقة للمؤتمر وأصحاب السمو والمعالي أعضاء المؤتمر السابقين، وكذلك رئيس المجلس التنفيذي للدورة السابقة، وأصحاب السعادة أعضاء المجلس السابقين.