استقبل ميناء الملك عبدالعزيز بالدمام رافعتان ساحليتان (STS) المصممة على أحدث التقنيات والمواصفات العالمية, ليصل مجموع الرافعات الساحلية إلى ستة رافعات, وذلك ضمن عقد إنشاء، وتشغيل، وصيانة المحطة الثانية بالميناء المبرم مع الشركة السعودية العالمية للموانئ بنظام البناء والتشغيل وإعادة الملكية (BOT) التي سترفع الطاقة الاستيعابية للميناء لتصل إلى 4 مليون حاوية نمطية سنوياً. فيما يتكون مشروع المحطة من أرصفة بطول1200م ، يجري إنشاؤها على مرحلتين كل منهما بطول 600م وعمق 16,5م تحت سطح البحر، إضافة إلى مرحلة ثالثة اختيارية بطول 600م، مما يجعلها الأرصفة الأكثر عمقا بالميناء. ويعتبر المشروع من أضخم المشاريع الاستثمارية في البنية التحتية، حيث يتضمن أعمال تجريف وردم وأعمالا بحرية وإنشائية، كما سيتضمن كذلك استثمارا كبيرا في معدات المحطة كالرافعات الساحلية-وحاملات الحاويات على الإطارات - ومعدات نقل الحاويات ومناولتها بالساحة. يذكر أن المشروع هو استثمار سعودي سنغافوري مشترك من خلال صندوق الاستثمارات العامة السعودية وهيئة موانئ سنغافورة، ويعد المشروع مثالا لبرنامج الخصخصة الناجح التي تقوم به الموانئ السعودية، إضافة لكونه نموذجا للشراكة بين الدولتين، حيث سيتيح هذا الأمر تطوير أساليب التشغيل، ورفع طاقة الميناء خلال السنوات القادمة، كما سيمكنه من استقبال أعداد أكثر من السفن وبأحجام أكبر، وسيحقق فرصاً إضافية للتدريب والتأهيل، وتوطين الخبرة، ونقل التقنية.