أكد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار أن المملكة بفضل استقرارها السياسي ومتانتها الاقتصادية أصبحت من أكثر بلدان العالم جذبًا للاستثمارات ولرؤوس الأموال، وذلك بفضل الله ثم دعم واهتمام ومتابعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - الأمر الذي حقق للمستثمرين نتائج جيدة على مدار السنوات الماضية. ورأى أن قطاع السياحة في المملكة بشكل عام يشهد طفرة في البنية التحتية خاصة في بناء الفنادق خلال السنوات الأخيرة ، حيث تم فتح باب الاستثمار في المجال السياحي وتطوير المناطق الأثرية والتاريخية وبناء عشرات الفنادق التي يديرها الشباب السعودي وهي مجال ضخم للتوظيف سواءً في المناطق التي يطلق عليها السياحة الشتوية أو الصيفية أو المناطق الريفية التي تسمى سياحة المزارع. وقال سموه إن دول مجلس التعاون الخليجي تعكف حاليًا على إعداد خطة إستراتيجية جديدة لدعم القطاع الخاص في الشراكة مع القطاع العام في تنشيط الاستثمار السياحي بدول مجلس التعاون والدفع بمشاريع قوانين داعمة للقطاع السياحي وتنفيذها على أرض الواقع بهدف تنشيط السياحة البينية وتحقيق نمو مطرد في الدخل والربحية ينعكس بالإيجاب على الاقتصاد الخليجي» . وأضاف أن وزراء السياحة بدول مجلس التعاون الخليجي اتفقوا على عقد ملتقى خاص لبحث آلية مشاركة القطاع الخاص في المشروعات السياحية وكيفية تقديم الدعم والتسهيلات المقدمة لتنفيذ المشاريع السياحية على أرض الواقع. وأشار صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبد العزيز إلى أن الهدف الرئيس لتنفيذ ودعم المشاريع السياحية بالخليج العربي هو تعزيز العلاقات المشتركة بين مواطني دول مجلس التعاون الخليجي وتعزيز الروابط الاجتماعية . وأوضح سموه أن دول مجلس التعاون الخليجي تحرص من خلال نظرتها الجديدة لتطوير قطاع السياحة في جميع دوله والعمل على ضخ المزيد من الاستثمارات في قطاع السياحة خلال السنوات المقبلة خاصة فيما يتصل بالتراث الخاص بكل دولة والصناعات الحرفية. وأفاد سموه أن دول مجلس التعاون تمتلك مطارات ضخمة قادرة على استيعاب أعداد كبيرة من الزوار وتتصل بمسارات جوية بالدول التي يفد منها أكبر عدد من السائحين إضافة إلى أنها تتمتع بشعبية كبيرة كوجهات لسياحة الأعمال نظرًا لبنيتها التحتية المتطورة للاجتماعات والمؤتمرات .