استبعد رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف إقامة تعاون وثيق مع الولايات المتحدة الأمريكية في الوقت الحالي بسبب الأزمة الأوكرانية.ونقل مكتب الحكومة الروسية أمس الأربعاء في موسكو ما قاله ميدفيديف للقناة الأمريكية (سي إن بي سي)من أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما ذكر مؤخرا روسيا في سياق حديثه عن المخاطر التي تواجهها البشرية في نفس الوقت مع خطر وباء إيبولا وتنظيم الدولة الإسلامية.وأضاف ميدفيديف: «كيف يمكن التحدث عن بداية جديدة (للعلاقات) إذن؟».وأكد رئيس الحكومة الروسية أنه يتعين على الأوكرانيين -أثناء الانتخابات البرلمانية القادمة في السادس والعشرين من الشهر الجاري مثلا- تقرير مصيرهم بأنفسهم. وتابع ميدفيديف أنه يرى الطريق نحو قيام دولة موحدة في أوكرانيا طريقا مسدودا، موضحا أن شرق أوكرانيا «ذي الطابع الروسي» أعلن بشكل واضح أنه لا يريد ذلك.ووجه ميدفيديف انتقادا حادا للقيادة الأوكرانية الموالية للغرب في كييف، قائلا «أوكرانيا الآن على حافة الانهيار، إنها لا تدفع ثمن الغاز (الروسي) ولا أي شيء آخر».ورفض رئيس الوزراء الروسي الاتهامات الموجهة من الدول التي كانت تابعة للاتحاد السوفيتي سابقا، بأن روسيا ترغب بالضغط الذي تمارسه من خلال سياستها الخارجية «إعادة تكوين الاتحاد السوفيتي».وأكد ميدفيديف: «لا يمكن إعادة إنتاج شيء تم فقده بالفعل»، مشيرا إلى أن العالم تغير، والاتحاد السوفيتي تفكك. وتابع رئيس الحكومة الروسية: «ليس هناك طريق للعودة إلى الماضي».