تعرضت شرطة هونغ كونغ لوابل من الانتقادات أمس الأربعاء بعد بث شريط فيديو يظهر ضباطاً ينهالون بالضرب على متظاهر خلال ليلة شهدت صدامات تعد الأعنف منذ بدء موجة الاحتجاجات المطالبة بالديموقراطية. واعلن وزير الأمن في المستعمرة البريطانية السابقة لاي تونغ-كووك، الأربعاء تعليق مهام هؤلاء الشرطيين بعد الحادث الذي وقع بينما كانت قوات الامن تزيل سواتر جديدة. ومنذ يومين، يحاول عناصر الشرطة المسلحون بهراوات ومناشير كهربائية ومقصات، استعادة مناطق من المتظاهرين الذين يحتلون ثلاثة مواقع في هونغ كونغ لمطالبة بكين بمزيد من الحريات والديموقراطية. ويظهر في الصور التي بثها التلفزيون المحلي «تي في بي» ستة من عناصر الشرطة باللباس المدني يقومون بجر متظاهر موثوق اليدين في زاوية مظلمة لمتنزه قريب من مقر السلطة في حي ادميرالتي، أحد الأماكن التي يحتلها المطالبون بالديموقراطية. وقد أرغم الرجل على التمدد على الأرض وعمد عناصر شرطة إلى ضربه بأيديهم وارجلهم.وبحسب التلفزيون فإن الاعتداء استمر اربع دقائق. وقال لاي تونغ-كووك للصحافة إن «الشرطة قلقة من هذا الحادث وستفتح تحقيقاً مستقلاً»، مضيفاً «تم تعليق مهام الشرطيين الضالعين في هذا الحادث في الوقت الراهن». وأعلن الحزب المدني، إحدى الحركات المطالبة بالديموقراطية في هونغ كونغ، أن الرجل الذي تعرض للضرب هو كين تسانغ أحد عناصر الحزب.