كان للنتائج الإيجابية التي حققها المنتخب الإنجليزي الأول لكرة القدم في التصفيات المؤهلة لبطولة أوروبا 2016 بفرنسا بتحقيق ثلاثة انتصارات وتسجيل ثمانية أهداف والحفاظ على شباكه نظيفة حتى الآن، أبلغ الأثر في رفع سقف طموحات وآمال جماهيره فيما يتعلق بالفترة المقبلة. وبعد شهور قليلة من النتائج المخيبة للآمال التي حققها في بطولة كأس العالم الماضية، نجح المنتخب الإنجليزي في العودة مجدداً لتذوق طعم الانتصارات التي يعود الفضل في جزء كبير منها إلى قائد الفريق واين روني الذي سجل الهدف الوحيد لفريقه في مباراته الأخير التي فاز فيها على إستونيا 1 / صفر الأحد الماضي.
وقال روني - 28 عاماً - عقب مباراة إستونيا: «مثل هذه الأيام هي التي تساعدنا وتدفعنا إلى الأمام.. لقد برهنت على قدرتي على إحراز الأهداف طوال سنوات عديدة ولقد نجحت اليوم في القيام بهذا لحسن الحظ».
ويُعد تأهل المنتخب الإنجليزي إلى بطولة أمم أوروبا بمثابة الدواء الشافي للجماهير الإنجليزية التي شاهدت بمرارة كيف أُقصي منتخب بلادها من دور المجموعات بمونديال البرازيل 2014.. وما زالت وسائل الإعلام الإنجليزية تشكك في قدرات منتخب «الأسود الثلاثة» رغم انتصاراته المتتالية، حيث قالت صحيفة «جارديان» البريطانية: «على هودجسون أن يكون ممتناً لقائد فريقه في هذه الليلة التي بدا فيها المنتخب الإنجليزي عاجزاً في الناحية الهجومية».
وبلغت نسبة استحواذ إنجلترا على الكرة في مباراة الأحد إلى 76 بالمائة، ولعبت نصف شوط كامل ضد عشرة لاعبين ليتمكن روني من تسجيل هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 73 من ركلة حرة. وارتفع رصيد روني من الأهداف الدولية إلى 43 هدفاً بعد الهدف الذي أحرزه في مرمى إستونيا ليقترب بقوة من تحطيم الرقم القياسي لصاحب أكبر عدد من الأهداف بقميص المنتخب الإنجليزي. وتصدر كل من جيمي جريفس (44 هدفاً دولياً) وجاري لينكر (48 هدفاً دولياً) وبوبي شارلتون (49 هدفاً دولياً) قائمة أفضل هدافي المنتخب الإنجليزي عبر تاريخه.