انتقد باحث سعودي عدم توفر مراكز في السعودية لإعادة تأهيل مرضى الفصام مشيراً أنهم يترددون على معالجين مؤمنين وآخرين تقليديين ومعالجين بالرقية، وأن 78% من المرضى لم يحصلوا على فرص وظيفية على الإطلاق بينما 22% لم يستطيعوا الحفاظ على الفرص الوظيفة التي توفرت لهم وهم الآن ضمن قوائم العاطلين وينظر لهم المجتمع على أنهم معوقون. وقال الباحث الدكتور إبراهيم الخضير في دراسته البحثية التي من المقرر أن يلقيها ضمن جلسات المؤتمر الدولي الرابع للإعاقة والتأهيل الذي يعقد في الرياض خلال الفترة 19 إلى 21 أكتوبر الحالي أن 438 مريضاً سعودياً بالفصام السعودي يعيشون في البلاد منهم 293 ذكوراً و145 إناثاً يمثلون 67% و33%.
وتأسف الباحث أن العلاج الوحيد المتاح هو العلاج بالأدوية وللأسف ولا توجد مراكز حالية لإعادة تأهيل مرضى الفصام في المملكة العربية السعودية. وعرّف الدكتور الخضير الفصام قائلاً إنه حالة شائعة غالباً ما تعذب الناس وتشلهم في مرحلة المراهقة أو البلوغ المبكر، وتتركهم عرضة للتفرقة العنصرية ووفقاً لذلك وصف هذا المرض بأنه أسوأ مرض تتأثر به البشرية. وأردف يوصف الفصام بأنه أول مرض عقلي يسبب الإعاقة بين الشباب وفقاً لمنظمة الصحة العالمية (WHO)، مشيرا أن تكلفة علاج الفصام عالية جداً ففي بريطانيا وحدها تبلغ تكلفة علاج الفصام حوالي 2.6 مليار باوند استرليني.