أكدت عضو مجلس الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري خلال مشاركتها في اجتماع «النساء البرلمانيات» المصاحب لأعمال اجتماعات الدورة الحادية والثلاثين بعد المائة للجمعية العمومية للاتحاد البرلماني الدولي التي تعقد في مقر الجمعية في جنيف أن عضوات مجلس الشورى قطعاً شوطاً كبيراً في أقل من عامين من تجربتهن في مجلس الشورى.
وقالت الدكتورة الأنصاري في الاجتماع الذي ناقش «دور المرأة في البرلمانات الدولية» إن تجربة المرأة السعودية في مجلس الشورى لازالت في بدايتها إلا أن المنصف سيجد أنها حققت الكثير من الإنجازات عبر عملها إلى جانب أعضاء المجلس في مراجعة تقارير الأداء الحكومي والأنظمة السارية واقتراح تعديلها أو تغييرها بأنظمة جديدة، مشيرة إلى أن المرأة السعودية لا تعيش بمعزل عن واقع عالمي حول حقوق المرأة؛ لكنها استطاعت بفضل الرؤية الحكيمة للقيادة في المملكة العربية السعودية أن تحصل على الكثير من الحقوق بشكل عام والبرلمانية بشكل خاص، لافتة إلى أن تمثيل المرأة السعودية وصل إلى20% من أعضاء المجلس وهي النسبة التي تضعها الأولى خليجياً والخامسة عربياً في نسبة التمثيل البرلماني.
وأشارت الدكتورة الأنصاري إلى أن مشاركة المرأة في مجلس الشورى تجد كل الدعم من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو ولي ولي العهد ـ حفظهم الله ـ كما وجدت الترحيب من أعضاء المجلس وإدارة المجلس؛ لكنها واجهت تحدي إثبات نفسها في بداية تجربتها والتأسيس لتجربة المرأة في المجلس، معتبرة أن عضوات المجلس كن حريصات على عدم حصر أنفسهن في قضايا المرأة رغم أهميتها حيث أخذن المبادرة في اقتراح عدد من الأنظمة وتعديل بعضها الآخر والمشاركة في أعمال لجان المجلس والفعاليات الداخلية والخارجية أسوة بزملائهم الرجال.
وأضافت: إن المرسوم الملكي التاريخي سبقه دخول المرأة إلى المجلس كاستشارية ثم جاء الاختيار الكريم لثلاثين عضوة وهو رقم كبير في المقاييس العالمية وضعنا في المرتبة 76 بين 190 دولة؛ ما يعكس الدعم الكبير لانطلاقة عضوية المرأة في مجلس الشورى.وختمت عضو مجلس الشورى كلمتها بالإشارة إلى أن المرأة في مجلس الشورى تميزت عن زملائها بانجذابها نحو القضايا الاجتماعية خصوصاً تلك المتعلقة بالرعاية الاجتماعية والصحية التي تستهدف الفئات الخاصة مثل المتقاعدين وذوي الاحتياجات الخاصة، والشباب بغض النظر عن جنس هذه الفئة.
يذكر أن عضو مجلس الشورى الدكتورة لبنى الأنصاري شاركت في الاجتماع كمتحدثة رئيسية إلى جانب أعضاء من فرنسا والإكوادور وبوركينافاسو والولايات المتحدة الأمريكية.