أكد الدكتور جمعان رشيد بن رقوش رئيس جامعة نايف العربية للعلوم الأمنية أن الإرهاب من أخطر القضايا المعاصرة الذي لا دين له ولا وطن والذي استشرى في العقود الأخيرة مهدداً البشرية في كافة صور الحياة الإنسانية.
وقال الدكتور بن رقوش في كلمته التي ألقاها خلال افتتاحه أمس أعمال الملتقى العلمي «أثر الإرهاب على الأمن والسلم العالمي» الذي تنظمه كلية العلوم الإستراتيجية بجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية بالتعاون مع المنظمة الإسلامية للتربية والعلوم الثقافة (أيسيسكو) ممثلة في اتحاد جامعات العالم الإسلامي، في العاصمة المغربية الرباط، قال إن الجامعة تهتم بشتى قضايا الأمن الشامل بما يعزز الأمن العربي، مشيرا أن الجامعة كانت سباقة في تنفيذ توجيهات مجلس وزراء الداخلية العرب في دراسة هذه الظاهرة أسباباً وأنواعاً وآثاراً وعلاجاً.
وقال الدكتور بن رقوش أن مجلس وزراء الداخلية العرب قد عني بقضية الإرهاب فوضع المجلس الإستراتيجية العربية لمكافحة الإرهاب في العام 2000م وكانت الجامعة أحد أبرز المساهمين في ذلك وكانت لهذه الإستراتيجية نتائج إيجابية أسهمت بشكل فعال في محاربة الإرهاب، مشيرا أن هذا الملتقى يأتي ضمن سلسلة من المناشط التي نفذتها الجامعة حول قضايا الإرهاب التي تعد واحدة من أهم القضايا التي أفردت لها الجامعة جزءاً مقدراً من مناشطها العلمية منذ العام 1987م وحتى الآن في إطار تنفيذ التوجيهات الكريمة لصاحب السمو الملكي الأمير محمد بن نايف بن عبد العزيز وزير الداخلية الرئيس الفخري لمجلس وزراء الداخلية العرب ورئيس المجلس الأعلى للجامعة وإخوانه أصحاب السمو والمعالي وزراء الداخلية العرب، وقد حققت الجامعة بما تهيأ لها من دعم لا محدود من سموه الكريم نجاحات مقدرة وإنجازات مشهودة في هذه القضايا على الصعيد العربي والدولي وكان لها الريادة في هذا المجال، حيث نفذت الكثير من الملتقيات العلمية وورش العمل المتنوعة ودورات تدريبية محلياً وإقليمياً ودولياً، أفرزت مخرجاتها إجراءات عملية متعددة، ويأتي هذا اللقاء مع إيسيسكو ممثلاً في اتحاد جامعات العالم الإسلامي في إطار هذه الجهود.
من جانبه قال الدكتور عبد العزيز بن عثمان التويجري المدير العام للمنظمة الإسلامية للتربية والعلوم والثقافة إيسيسكو في كلمته أن هذا الملتقى العلمي المهم يتناول موضوعاً شائكاً يحظى باهتمام بالغ من قبل المجتمع الدولي في ظل ما يعرفه العالم اليوم من عدم استقرار بسبب تنامي ظاهرة الإرهاب التي أصبحت تهدد أمن وسلامة دول العالم بأسره، والذي يلجأ إليه بعض الأفراد والجماعات الذين يتخذون من القتل بأبشع صوره سلاحاً لزعزعة الأمن والاستقرار.
وأكد الدكتور التويجري استعداد الإيسيسكو وفي إطار اختصاصها للتعاون مع الجامعة لتنفيذ القرارات والتوصيات التي سيتمخض عنها الملتقى انطلاقاً من ألأهداف الرامية إلى تدعيم التفاهم بين الشعوب والمساهمة في إقرار السلم والأمن في العالم بشتى الوسائل لاسيما عن طريق التربية والعلوم والثقافة والاتصال والتعريف بالصورة الصحيحة للإسلام وتشجيع الحوار بين الحضارات.