أعلن وزير الخارجية الأمريكي جون كيري أمس الثلاثاء انه قرر ونظيره الروسي سيرغي لافروف «تكثيف» تبادل المعلومات الاستخباراتية حول تنظيم داعش في سورية والعراق. وفي مؤتمر صحافي أعقب لقاءه لافروف في باريس، قال كيري انه «اقترح» على نظيره «تكثيف التعاون في مجال الاستخبارات» في مواجهة التنظيم المتطرف، مضيفا «توافقنا على القيام بذلك». واضاف كيري «توافقنا معا» على ان داعش «لا مكان لها أبدا في القرن الحادي والعشرين لا يمكن لأي بلد متحضر ان يتنصل من مسؤوليته في مواجهتها».
ويستمر الخلاف بين الولايات المتحدة وروسيا حول النزاع في سورية حيث تدعم واشنطن المعارضة في حين تعتبر موسكو الحليف الرئيسي لنظام الرئيس بشار الأسد. لكن وتيرة الانتقادات التي توجهها واشنطن إلى موسكو في ما يتصل بهذا الملف تراجعت منذ تركزت التعبئة الدولية على التصدي لمسلحي داعش الذين باتوا على وشك السيطرة على مدينة عين العرب (كوباني) الكردية في شمال سورية.
وأوضح كيري انه بحث أيضاً مع لافروف إمكان «ان تبذل (روسيا) مزيدا من الجهد لدعم قوات الأمن العراقية»، ناقلا عن الوزير الروسي ان بلاده «مستعدة للمساعدة» وسبق ان زودت هذه القوات أسلحة وهي مستعدة كذلك لتدريبها وتقديم استشارات إليها.
إلى ذلك أكد وزير الخارجية الأمريكي جون كيري الثلاثاء اثر لقائه نظيره الروسي سيرغي لافروف في باريس أن القوات الروسية تنسحب من أوكرانيا ومن المنطقة الحدودية. وقال كيري غداة إعلان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين انسحابا للقوات الروسية المنتشرة على الحدود مع أوكرانيا أن «القوات تنسحب وينبغي أيضا سحب السلاح الثقيل ويجب تأمين الحدود ومراقبتها».