نجح الأهلاويون في حسم صفقة تاريخية للنادي عندما وقعوا عقد شراكة استراتيجية مع الخطوط الجوية القطرية لثلاث سنوات مقبلة، وهي الصفقة التي أثارت ردود فعل واسعة وترحيباً كبيراً من المدرج الأخضر، وخصوصاً أنها جاءت مع شركة رائدة من خارج الحدود، وبمبلغ قياسي (سيتقاضى النادي قرابة 72 مليوناً سنوياً من الخطوط القطرية).
وقد حاولت (الجزيرة) استكشاف خطوات الصفقة الضخمة، وطريقة سير المفاوضات بين الطرفين. وكشفت المصادر أن المفاوضات بدأت منذ ما يقارب ثلاثة أشهر بجهود كبيرة من فريق الاستثمار في النادي بقيادة الأمير فيصل بن خالد بن عبدالله وعضوي لجنة الاستثمار عبدالله بترجي وعبدالله عجاج. وبذل الفريق جهوداً واسعة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة، وعاش رحلات مكوكية متواصلة بين جدة والدوحة، تخللها اجتماعات مع مسؤولي الشركة القطرية، وتم التوصل إلى الصيغة النهائية للعقد ظهر الخميس الماضي.
وعلمت (الجزيرة) أن بنود العقد لا تتضمن في السنة الأولى أي امتيازات للنادي الأهلي من ناحية التنقل الجوي وتوفير الخطوط القطرية طائرات خاصة تنقل الفريق الأهلاوي؛ إذ سينتظر القطريون حتى مطلع 2015، وهو موعد انطلاق أولى رحلات طيران المها داخل المملكة (إحدى شركات الطيران التابعة للخطوط القطرية)؛ لتقدم القطرية وقتها طائرات لنقل الأهلاويين بين مدن المملكة. كما يرتكز اهتمام مسؤولي الخطوط القطرية في السنة الأولى على دراسة السوق السعودي، ومحاولة تسويق خطوط طيران المها عبر النادي الأهلي قبل انطلاقها في المملكة.