أتفهم أنه ليس مطلوبًا من الجماهير - كل الجماهير- أن تقف مع الهلال في مهمته في البطولة الآسيوية وفي المنعطف الأخير منها وإن كان يفترض باعتباره ممثلاً لأندية الوطن من باب أن الكل حر فيمن يشجع ويختار والهلال بما يملكه من قاعدة جماهيرية لا تقارن ليس في حاجة «لفزعة» من أحد -أيّ أحد- من إياهم!!
-لكن الذي لم أفهمه هو أن تصل الأمور عند البعض من كتبة بعض المطبوعات وحكواتية الفضاء إلى الدعوة بطرق غير مباشرة وبأساليب أفعوانية لا تتوفر فيها أدنى درجات احترام ووعي المُتلقِّي إلى عدم مؤازرة الهلال أو الوقوف معه!! إضافة إلى ارتفاع سقف الاستهزاء والتشويش والتشكيك في كلِّ ما له علاقة بالهلال في محاولة مكشوفة لكسر المجاديف الهلالية في هذه المرحلة وبالتالي محاولة عرقلته من إضافة مكتسب جديد لكرة الوطن غير مبالين بما قد تسببه تلك الخربشات المدرجاتية من فرقة وشحناء بين أبناء الوطن ودونما إدراك لعواقب مثل هذه الممارسات المخجلة وانعكاساتها على المدى البعيد في المشهد الشبابي!! متناسين - بقصد- بأن الرياضة ميدان للتنافس الشريف وساحة لنشر المحبة والتسامح وليست مطية لإثارة البغضاء والفرقة والشحناء!!
- ويظل هاجس الخطاب التخديري المبطن الصادر من إيَّاهم بأن «ويسترن سيدني» ضعيف وبأنه حديث عهد بكرة القدم وفوز الهلال عليه مسألة وقت ليس إلا هو ما يخشاه عشاق الزعيم وإلا فالهلال بما يملكه من نجوم ومواهب وبما لديه من كفاءات فنية وبما يحظى به من دعم إداري وشرفي وجماهيري قادر على تحقيق هذا الحلم.
- وعلى العموم سنظل ندعو الله بأن يقيض لإعلامنا الرياضي من يعي أمانة الكلمة وحسن انتقاء الحرف وشرف المهنة بعيدًا عن أية أشياء أخرى وأن يعلي راية الوطن في كلِّ محفل وعلى كلٍّ صعيد وفي أيّ مجال والمجال الرياضي أحدها كونه واجهة حضارية إعلاميَّة اجتماعيَّة اقتصاديَّة وأن تتصدر فرقنا مشاركاتها بغض النظر عن لون الفانلة!!.