أكاد أجزم بأن فريق الهلال الكروي الأول يمر في هذه الفترة بأصعب مرحلة في تاريخه وذلك نظير استعداده لخطف بطولته التي يتبوأ صدارتها (دوري أبطال آسيا لكرة القدم) وقبل موقعة الذهاب أمام سيدني الأسترالي على أرض الخصم يواجه المارد الأزرق نظيره الشباب في اختبار قاس لحساب الجولة من دوري عبداللطيف جميل للمحترفين.
وبلا شك أن الإدارة الهلالية التي تميزت كثيراً هذا العام قد أعدت العدة جيداً لهذه المهام الجسيمة والعمل على تنسيق عال وباحترافية كبيرة بين تسلسل المواجهات من منطلق (لا إفراط ولا تفريط) إيماناً من ثقتها بالله عز وجل أولاً وأخيراً ثم بلاعبيها الأفذاذ ومدربها المحنك وجماهيرها المتعطشة لكافة البطولات صغيرها قبل كبيرها.
فعليه يا هلاليون يجب ترتيب الأولويات فموقعة الليث (الأقرب) تُعد (لقاء دورياً) ثلاث نقاط فيه بست والنقطة (جيدة) قياساً بالأجواء المحيطة والأهم اللعب بحذر بالغ خشية إصابة تعكر صفو أجواء المنظومة الزرقاء لذا فالمتوقع أن يكون هناك تركيز عال من اللاعبين وقائدهم الروماني وستكون الجماهير الزرقاء عاملاً تحفيزياً هاماً ودفعة معنوية تشعل فتيل الحماس قبل السفر لسيدني.
أما بعدها بأسبوع -في نهائي القارة- فالحذر الحذر ياهلاليون من مغبة الانسياق خلف عبارات التخدير التي بدأ يروج لها الحاقدون والمتلونون والإفراط في الثقة والاستهانة بالخصم الذي لن يرضى أن يكون صيداً سهلاً لكم بل لن يسمح بتاتاً أن يكون جواز سفركم نحو العالمية رضيتم أم لم ترضون!
فهو سيقاتل مع مدربه الذكي ولاعبيه الطامحين لتسجيل مجداً شخصياً لهم ثم لفريقهم وقبل هذا وذاك تدوين اسم بلادهم للمرة الأولى ضمن الفرق الفائزة باللقب القاري وكإنجاز غير مسبوق لذلك فقد أخرج حامل اللقب (العتيد) جوانزو الصيني من دور الثمانية بعد فوزه ذهاباً على أرضه بهدف ثم خسارته بهدفين لهدف إياباً وأتبعه بالوصيف سيئول الكوري بتعادله سلباً ثم تغلبه بهدفين دون رد على أرضه وكل هذا بعد أن تصدر مجموعته التي ضمت إلى جواره بطل النسخة 2012م أولسان الكوري الذي أقصي من دور المجموعات.
لذا فالفريق صعب المراس ويعرف مدربه ما يريد من لعبة (الذهاب والإياب) وبلا شك أنه يُدرك جيداً (الطموح والإصرار) لدى المنافس بتحقيق هذه البطولة وتحطيم رقمه القياسي السابق فاحذروهم.
أكرر مع يقيني التام وثقتي الكبيرة بما يملكه أفراد كتيبة ممثل الوطن من قدرات وإمكانيات تكاد تكون الأبرز على مستوى القارة إلا أن الخصم يمتلك ما نسبته 50% من تحقيق حلمه المشروع والكرة في مرماكم والحلم بين أيديكم يا زعماء فما أنتم فاعلون؟
هذا السؤال يتمنى كل محب لرياضة وطنه أن تكون إجابته فرحاً وبهجة وسعادة تشع في سماء الرياض وتنتشر في أرجاء مملكتنا الحبيبة في الأول من نوفمبر القادم.