تعدّدت الطرق السريعة التي تؤدي إلى مكة المكرمة من مُختلف مُدن، ومحافظات بلادنا؛ لأداء شعائر الحج والعمرة.
ومن هذه الطرق السريعة طريق الهدا- مكة الذي يسلكه الحاج، والمعتمر بوسائل نقله من جنوب، وشرق، ووسط مناطقنا، ومن بلدان خليجيَّة، وإسلاميَّة؛ فالذي يرغب في الحج، والعمرة، والزيارة من أبناء هذه المناطق، والبلدان أن يتجه إلى طريق الطائف مروراً بوسطه إلى أن يصل طريق الهدا الذي يؤدي إلى شمال مكة المكرمة، والشريان الرئيسي الذي يُوصل إلى المسجد الحرام، ويُعد من أكثر الطُرق أهميّة، إلاَّ أن المسافة التي تبدأ عند النزول من الهدا وتمتد لخمسة وعشرين كيلومتراً إلى مركز التفتيش تحتاج هذه المسافة من أمانة العاصمة المقدسة لأرصفة، وإضاءة، وتشجير. ولافتات إرشاديَّة، وتوعويَّة، وتحذيريَّة. ومجسّمات جماليَّة؛ لأنه ثالث طريق رئيسي بعد طريق المدينة، وجدة التي تُؤدي إلى المسجد الحرام.
كما يُعد البوابة الجنوبيَّة التي يصل من خلالها أعدادٌ هائلة في ساعات ذروة مواسم الحج والعمرة من وسائل النقل التي تنقل الحجاج، والمعتمرين، والزائرين الذين حضروا من المناطق الجنوبيَّة، والشرقيَّة، والوسطى. وبلدان خليجيَّة، وعربيَّة، وإسلاميَّة من المسلمين الذين يسلكون طريق الهدا إلى أن يصلوا المسجد الحرام، والمشاعر المقدسة وهم لا يرون بعد نزولهم من الهدا إلى أن يصلوا مركز التفتيش إلاَّ أنوار وسائل النقل التي تزداد نوراً من ظلامه الدامس، ومن قبل مركز التفتيش ينقصه الكثير من الخدمات التي يحتاج إليها سالكوه من الحجاج، والمعتمرين، والزائرين وغيرهم من أبناء الطائف، ومكة. وأنه من الأفضل لمن ينزل من الهدا ألا يكون طريقه أقل أهميّة من الطرق الأكثر خدمات؛ لأنه البوابة الجنوبيَّة لوصول المسجد الحرام، حيث يجده سالكوه عند نزولهم من الهدا أظلم، مخيف، لا إضاءة، ولا جماليات، ولا إرشادات وغيرها من الخدمات التي يحتاج إليها طريق من أهم الطرق التي تعطي صورة حضاريَّة لأطهر بقعة على وجه الأرض، ومقصد المسلمين من مختلف الأقطار الخليجيَّة، والعربيَّة، والإسلاميَّة الذين يأخذون صورة ينقصها الكثير من الخدمات لأهم المداخل إلى قبلة المسلمين.
لذا نأمل من المسؤولين في الأمانة أن تكون الوصلة من نزول الهدا إلى مركز التفتيش تُحفة رائعة الجمال من الأرصفة، والإضاءة، والتشجير، والمجسّمات، واللافتات، والشاشات، وغيرها من اللمسات الجماليَّة، والتوعويَّة، والدعائيَّة لأهميَّة هذا الطريق الذي يُعد الشريان الجنوبي المؤدي إلى المسجد الحرام. ولا يمنع تعاون الأمانة مع البنوك، والشركات على دعم الطريق؛ لإبراز بنوكهم، وشركاتهم دعائياً من خلال المجسّمات التراثيَّة، والشاشات التلفزيونيَّة المتحركة؛ لإعطاء سالكيه صورة حيّة عن أهم المعالم الدينيَّة، والتراثيَّة، والسياحيَّة وغيرها من المعالم التي تُحيي هذا الطريق الذي يُعد من أهم الطرق المؤدية إلى المسجد الحرام.
لذا نأمل من رأس هرم الأمانة أن تمتد خدماتها إلى طريق الهدا.