عنوان المقال -أقنعني بمحاربة الارهاب- غريب؛ لكنه مهم جدا؛ التعبئة الإعلامية عن الإرهاب تشارك نوعا ما في رسم صورة مشوهة عن مشروع محاربة الإرهاب.
السبب هو غياب أسلوب وصياغة المؤلفات الجادة في مجال محاربة الإرهاب؛ عن تناول الإعلام؛ فتجد التناول في الغالب تناول سطحي؛ بأسلوب الاستنكار ونحو ذلك؛ ولذا فدور جامعة الأمير نايف بن عبد العزيز مهم جدا؛ ليس في إلقاء المحاضرات؛ أو توزيع الكتب فحسب؛ ولا كتابة خبر عن جهودها؛ أو بروز كتابات تزيد في العناد ضد مشروع محاربة الإرهاب؛ وحسب اطلاعي لديها العديد من الدراسات والمؤلفات المهمة التي لم تأخذ حقها ليس من النشر؛ بل من الاطلاع عليها؛ وفي معية موقع الجامعة وحساب يتبع لها في تويتر؛ مقالات رصينة؛ تفوقت في صياغتها عن تناول الإعلام؛ بل عن بعض مفردات المقرر المدرسي.
أتصور بأن الدور المهم هو استهداف طلاب وطالبات الثانويات مباشرة؛ بالتعاون مع جامعة الأمير نايف بن عبد العزيز؛ وذلك من خلال خطوات مدروسة وعملية.
الخطوة الأولى: ربط الشباب بروابط رسمية من قبل الجامعة بالتعاون مع اللجنة المسؤولة عن تعزيز المواطنة؛ والتي شكلها وزير التربية؛ وعن طريق المدرسة؛ وتوجيه رسائل إيجابية من خلال الروابط الالكترونية للطلاب مباشرة؛ بعد إلزام الإرشاد الطلابي بجمع كل جوالات الطلاب؛ وهنا يبرز تقصير نظام نور؛ حيث فشل حتى اليوم في ربط الطلاب؛ وهذا موضوع يحتاج لمقال آخر؛ ويحتاج رؤية رائدة؛ لي معها وقفات قادمة.
الخطوة الثانية؛ وهي الربط بين كتاب الصف الأول الثانوي_ كتاب الفقه_ مع اللجنة؛ بحيث تعقد اللجنة أسئلة مركزية لهذه المادة؛ وتلزم جميع المدارس بالأسئلة؛ فالكتاب يحتوي على مواضيع في الحدود الشرعية وعن موضوع الإرهاب؛ والانحراف والمسؤولية الأمنية؛ وكل ما يحقق مشروع الأمن الفكري والسلوكي؛ وأتصور عائد الأسئلة سيكون له أثر كبير؛ فلن يلخص الكتاب؛ ولن تكون المذاكرة ضعيفة؛ وسيكون استيعاب المادة أقوى.
الخطوة الثالثة: اختيار مادة التوحيد للصف الثالث الثانوي وبنفس الأسلوب؛ يتقرر فرض أسئلة مركزية على الطلاب؛ وأيضا اختيار مادة الحديث في الصف الثاني الثانوي؛ إذ فيه مواضيع مهمة وجديرة بالاستيعاب.
الخطوة الرابعة: تحديد جدول أنشطة أمنية وفكرية؛ من خلال بوابة الكترونية؛ ويكون تسجيل المدرسة فيها إلزاميا؛ بحيث يتوزع نشاط المدارس على زيارات ونشاطات تحدد من قبل اللجنة وتكون ثابتة؛ وبالتعاون مع كافة الجهات الأمنية.
الخطوة الخامسة: الاقتراب من الطلاب وعقد مسابقة الكترونية حول كتاب يتم اختياره وتوزيعه الكترونيا؛ وتجميع نقاط الإجابات الصحيحة؛ وتؤهله لحصد جائزة؛ أو توزيع مذاكرة الكتب المقررة فرض أسئلتها؛ على شكل أسئلة الكترونية دورية؛ تؤهل لحصد الجائزة؛ وكتمهيد للاختبار المركزي.
الأفكار كثيرة؛ ويجب التركيز على نوعية ما يعزز الأمن الفكري والسلوكي؛ وقفز الدور السلبي من بعض المدارس أو الدور الضعيف؛ لجهود مدروسة بدقة.
وفق الله الجميع لما يحبه ويرضاه.