القدس المحتلة - رندة أحمد - بلال أبو دقة - الجزيرة:
أُصيب صباح أمس الاثنين العشرات من المصلين والمرابطين إثر إطلاق شرطة الاحتلال الإسرائيلي الرصاص المطاطي المغلف بالمعدن والقنابل الصوتية والحارقة وغاز الفلفل السام باتجاههم خلال اقتحامها باحات المسجد الأقصى المبارك. فيما ذكرت مصادر الجزيرة في مدينة القدس أن نحو 60 مستوطناً متطرفاً اقتحموا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة على مجموعات وبحراسة مشددة، ونظموا جولة مطولة في باحاته. كما اقتحم نائب رئيس الكنيست الإسرائيلي المتطرف "موشيه فيجلن" مع أربعة مرافقين باحات المسجد الأقصى من باب المغاربة، ونظم جولة لمدة 45 دقيقة، تخللها جولة في المتوضأ، ومن ثم باب الرحمة من الداخل، وقد أدى طقوس تلمودية باتجاه قبة الصخرة المشرفة، ومن ثم صعد إلى صحن القبة. وألقى المتطرف "فيجلين" على بُعد أمتار من أحد الأبواب الرئيسة للأقصى تصريحًا حول ما يدعيه عن سيادة الاحتلال على المسجد الأقصى، ومن ثم أدى طقوس تلمودية لدقائق، وخرج من باب السلسلة بحراسة شرطية مشددة. وقال شهود عيان لـ"الجزيرة" كانوا في المسجد الأقصى لحظة الاقتحام: "إن قوات الاحتلال اقتحمت بصورة مفاجئة ساحات المسجد الأقصى المبارك، عبر باب المغاربة والسلسلة، عند الساعة 6:15 صباحاً، أي بعد انتهاء صلاة الفجر وخروج المصلين من المسجد والساحات".
وأضاف الشهود بأن قوات الاحتلال ألقت القنابل الصوتية والأعيرة المطاطية بكثافة باتجاه جميع المصلين الذين كانوا بالساحات. علماً بأن معظمهم من كبار السن، كما اعتدت عليهم بالضرب بالهراوات لإخلاء الساحات من المصلين، وأجبرتهم تحت التهديد على مغادرة الساحات.