دور المرأة في بلادنا لا يتوقف عند تنشئة الأجيال وتعليمهم، بل يتعدى ذلك إلى وضع نظام للحوافز للتميز في المجالات العلمية المختلفة وهذا ما وضعته السيدة الفاضلة الوالدة الجوهرة بنت الأمير محمد بن ماضي أمد الله في عمرها على طاعته اعتادت أن تقيم احتفالات تكريمية سنوية لأحفادها وأحفاد أحفادها وأسرتها من الماضي والبابطين وأقاربهم.
هي صاحبة الرؤية لمستقبل الأبناء والأحفاد لم تقتصر بعد أن قامت وزوجها الشيخ الكريم محمد بن عبدالعزيز أبابطين -رحمه الله- بالاهتمام بالأولاد والبنات وحصولهم على الدرجات العليا من التعليم، بل جعلت ذلك عادة سنوية من أجل غرس أهمية العلم فهي تقوم بنفسها بتكريم المتفوقين من الأحفاد وتقديم جوائز عينية ومالية، وهي التي تقوم بالإشراف على الحفل وإلقاء كلمات معبرة عن دور المرأة في مجتمعنا وأهمية حصولها على العلم والمعرفة.
هذا العام أقامت حفل التكريم في بلد أجدادها روضة سدير وفي مزرعتها (العائذية).. إلى جانب ذلك فهي تقوم بدعوة جميع أقاربها من الماضي والبابطين والأسر الكريمة الأخرى وتقيم لهم حفل غداء في مزرعتها وتوجه الدعوة لكل أقاربها في الرياض والمنطقة الشرقية ودولة قطر الشقيقة، وتعبر عن هذا اللقاء الأسري الذي يضم ما يزيد عن ثلاثمائة من الرجال والنساء والأطفال.. وتقول -أطال الله في عمرها- أنها حريصة على تطبيق التوجيه الرباني نحو قوله تعالى: {وَأُوْلُواْ الأَرْحَامِ بَعْضُهُمْ أَوْلَى بِبَعْضٍ}. وفعلاً الكثير منهم يتفاعل مع هذه اللقاءات الأسرية والتي تجمعهم مهما طالت المدة أو المسافات.
وتحرص على أن ينال الطفل نصيبه من هذه الاحتفالات سواء بتوفير وسائل الترفيه أو بالجوائز المالية والعينية وعندما سألتها عن دور هذه اللقاءات الأسرية أجابت: (كل إنسان له دور في هذه الحياة وأنا أشعر بواجبي تجاه أهلي وأقاربي بأهمية صلة الرحم والتلاحم والترابط الأسري ونحن في بلد منَّ الله عليها بالإسلام والسنة النبوية المطهرة ومن واجب كل كبير في الأسرة أن يهتم بهذا الجانب لأن من خلاله نستطيع غرس المحبة والتقارب الأسري.. وباعتباري أحد أبنائها حضرت هذه الاحتفالات وسمعت من الحضور الكرام الكلمات الطيبة تجاه ما تقوم به سيدتي الوالدة -أمد الله في عمرها- وجعلها قدوة في هذا البلد المعطاء والذي تحرص دولته على صلة الأرحام ونبذ الفرقة والاختلاف، لأن هذا الشعب بطبيعته وتآلفه حريص على التوجيه السليم والنافع لترابط الأسرة والمجتمع.
والله الموفق،،،