أقيم مساء الخميس الماضي الحفل الخطابي لمهرجان أملج التراثي البحري, بحضور محافظ أملج ومديري الإدارات الحكومية وعدد كبير من المواطنين، على حديقة الاحتفالات العامة. وبدأ الحفل بالقرآن الكريم، ثم كلمة لجنة التنمية السياحية قدمها أمين اللجنة محمد السناني, ثم كسرة للشاعر خضر الحربي, ولون بحري قدمته فرقة أملج للفنون الشعبية, فكلمة لمحافظ أملج وقصيدة عن تبوك ومحافظاتها للشاعر ناصر المحياوي. تلا ذلك لقاء مع المؤرخ والأديب زارع حسين, ثم أدت الفرقة الشعبية لون الزريبي, وتوالت بقية فقرات برنامج الحفل التي اختتمت بتسليم الجوائز للفائزين. عقب ذلك قام محافظ املج بجولة على ركن الحرف اليدوية وركن الأسر المنتجة وركن الهجن, واستمع إلى قصيدة، وتم تكريمه بدرع, وسلم درعاً آخر لوكيل محافظة أملج زياد البازعي, ودرعاً لأمين اللجنة السناني، ثم ركن مركز الشبحة التراثي، وركن الجهات المشاركة.
وعقب انتهاء الحفل صرح وكيل محافظة أملج زياد البازعي بأن المهرجان التراثي البحري هو نتاج تخطيط وعمل وجهد، بدأ منذ أربعة أشهر، قام به الزملاء بلجنة التنمية السياحية بالمحافظة، بمشاركة وتعاون جميع فئات المجتمع. وقد تم تبني العمل على أساس فريق العمل الواحد لتحقيق الأهداف المرسومة؛ ليكون النجاح جماعياً للرقي بمحافظة أملج بشكل عام, وإنتاج برامج سياحية وتراثية مستمرة لتأسيس صناعة السياحة التي توفر فرص العمل لشباب المحافظة, وتوجد بيئة جاذبة للاستثمار السياحي والتجاري. أما من حيث حجم المشاركة فهي - ولله الحمد - الأكبر؛ فقد شملت أكثر من 15 فعالية رئيسية، من ابرزها: استعراض القوارب الشراعية والسوق الشعبي ومنتجات منطقة الشبحة والأسر المنتجة والحرف اليدوية ومسرح الطفل ومنتجات محافظة العيص والسوق القديم بالمنطقة التاريخية والمسرح العام, الذي يشمل العديد من المشاركات، منها فرق الفنون الشعبية لأملج والشبحة وملاهي الأطفال والعديد من الأنشطة والفعاليات الأخرى.
ولله الحمد فقد نجح هذا المهرجان نجاحاً باهراً بشهادة الجميع. وإذا كان هناك فائز فهم أهالي محافظة أملج الذين نعدهم بأن هذه الخطوة هي البداية, والقادم أجمل والمستقبل لأملج. ومن الفعاليات المصاحبة للمهرجان قام محافظ أملج بزيارة عصر الخميس، يرافقه مدير فرع هيئة السياحة والآثار الأستاذ ناصر الخريصي، لمتحف د. مساعد سلامة الفايدي, واطلع على مقتنيات المتحف وتحف أثرية نادرة ومميزة.