طالبت دراسة بحثية حول القيم الاجتماعية في المسلسلات العربية والإشباعات المتحققة منها لدى الجمهور المصري، بتقديم أشكال درامية تختلف في مضامينها وتتنوّع في موضوعاتها، وتستطيع أن تستخدم كل وسائل التشويق والإثارة التي تتلاءم مع واقعنا العربي.
وأوضحت د. هدى السيد علي، في رسالتها العلمية أن وسائل الإعلام لها تأثيرها على المتلقي لرسائلها طبقاً للنظريات والملاحظات العلمية، وأن التليفزيون في مقدمة هذه الوسائل من حيث قوة التأثير، وبالتالي له القدرة على تحقيق قدر ملموس من التغيّر الاجتماعي والثقافي في المجتمع.
وتوصلت الدراسة إلى ضرورة أن تلتزم الدراما بعرض كل ما يعمل على حماية الهوية العربية القومية والإقليمية من خلال إبراز ثراء المجتمع العربي بالعادات والتقاليد المهمة والتعاون المستمر بين الجانب الأكاديمي والفني من خلال اللقاءات والندوات واللجان وورش العمل حتى لا تحدث فجوة بين الجانبين الأكاديمي والفني، الذي قد لا يكون مبدعوه على وعي كاف بسلبياته وخطورة تأثيره، كما أوصت الدراسة بأن يكون للتليفزيون دور مؤثّر في إثراء الثقافة المجتمعية للجمهور من خلال تحويل الكتابات الموجودة فعلاً عن الشخصيات البارزة إلى أعمال درامية تليفزيونية.