اعتاد الهلال والهلاليون دائماً على الأنفة والسمو ورفعة النفس كما هم أولئك الذي يشتاطون غيظاً وكمداً من كل ما هو أزرق، اعتادوا على لغة الحقد والسد والإشاعة والاستهزاء والسخرية، فعاش الهلال رفيع المستوى يسمو بإنجازاته وعاشوا هم في حضيض الرياضة.
فعلم الإشاعات والحقد والحسد والكذب تشربه أولئك الناس منذ قديم الأزل ولازالت إشاعاتهم وأكاذيبهم سارية المفعول منذ زمن بعيد لدى أصحاب العقول المريضة والأنفس الضعيفة، وأصبح الهلال هاجساً لهم يؤرقهم اسمه ويقض مضاجعهم رسمه وتقتلهم طلته..
فمع الهلال تكثر إشاعاتهم ومع اقترابه من تحقيق أي منجز يزاد حجم الحقد والحسد والإشاعة وهو ما جعلهم بعيدون عن الهلال وإنجازاته وبفارق لا يقارن، فالنوايا لا يعلم بها سوى رب العباد ولكن هم يدخلون في النوايا ويشككون في الذمم حتى بلغ مبلغهم أن شككوا في أنفسهم ولاعبيهم وناديهم!!
بالأمس القريب طالعنا هواة الإشاعات بعدد من الإشاعات أخرجت كمية الحقد والغل في نفوسهم تجاه الهلال، ولم تكن تلك الإشاعات سوى استمرارا لما سبق، فسبق وأن تم التطاول على الهلال ولاعبيه بالكثير من الأمور التي تدخل تحت مسمى (الهوى).
طالبوا بشطب سالم الدوسري بعدما اختلق الجهلة قضية من لاشيء ولكن هدفهم زعزعة الهلال ولاعبيه، واتضح مدى كذبهم وتلاعبهم، كما اتضح كذبهم في بداية الموسم حول مدرب الهلال وديانته واختلاق قصة وهمية كشفتها مفاوضاتهم له سابقاً! ليتضح مدى كذبهم.
لم يفتر أولئك عن الكذب والتدليس وإطلاق الإشاعات منذ سنوات مضت، فياسر القحطاني ونواف العابد لم يسلما من الاتهامات في قضية ملفقة اسمها المنشطات أعقبهم سالم الدوسري الذي نالته سهام الاتهام بالمنشطات، وكلنا نتذكر الطريقة التي رحل بها المحترف الروماني رادوي عندما تم شن حملات شعواء تجاهه حتى أدخلوا فيها الدين تحت بند الولاء و البراء بسبب وشم في يده يعبر عن مكنون دينه، ولكن إرادة الله فوق كل شيء فاستقطبوا لاعباً يمثل مجسماً من الأوشام ولم يحركوا ساكناً حوله بل أوجدوا له المبررات باسم حرية الأديان!!
هؤلاء لم يكتفوا بذلك بل كان الاستهزاء بالدين وشعائره سبباً لتبرير فشلهم عندما تم الاستهزاء بصلاة الاستخارة وتغنوا استهزاءَ بها في مدرجهم وبصوت رئيس رابطتهم، وللأسف حتى القرآن الكريم لم يسلم منهم، فبعدما استشهد رئيس الهلال بآيات قرآنية تأكيداً لأفعاله راحوا يسخرون من ذلك، وأخيراً وليس آخراً تندرهم من الدعاء لله عز وجل والصدقة ومطالبة عدم ربط الدعاء بالرياضة!.
أناس يفترون ليل نهار، تحركهم المشاعر المعادية وتسيرهم أهواؤهم البغيضة تجاه اللون الأزرق، ثلة من الجهلة لهم منا الدعاء في ظهر الغيب بأن يصلح الله حالهم ويبعدهم عن الشكوك والكذب والافتراء على الآخرين، فالرياضة أوجدت للإخوة المحبة ولكن هم أرادوها كرهاً وحرباً نفسية أعانهم الله على حالهم وأصلحها.