عند زيارة صاحب السمو الملكي الأمير تركي بن عبد الله بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض للسجناء في عيد الأضحى المبارك كان يتحدث إليهم بكل رحابة صدر ويزور أكثر من عنبر ويستمع إليهم وإلى المسؤولين في السجن بابتسامته التي لا تفارقه أبداً ليكون قريباً من الجميع حتى نزلاء الإصلاحيات لحل مشاكلهم مع أن الراحة الحقيقية للسجين هي مع الأسرة كما قالها سموه فمهما وفرت للسجن من رفاهية فإنها لن تعوض عن أسرته التي يحن إليها ويسعد بالعيش مع أفرادها تحت أي ظرف.
ومن خلال متابعاتي ومشاركاتي لعددٍ من الزيارات التي قام بها سمو الأمير تركي يوم أن كان نائباً لأمير الرياض مع سمو الأمير خالد بن بندر والتي شملت عدداً من المحافظات فكان سمو الأمير تركي وفي كل زيارة لا تفارقه الابتسامة على الرغم من عناء السفر وزيارته لأكثر من مكان في المحافظة الواحدة التي يزورها، إضافة إلى زياراته لعددٍ من الأعيان وتشريفه لهم وهو بابتسامته المعهودة حيث كان احساس مستقبليه أن زيارته هذه هي الوحيدة في ذلك اليوم على الرغم من أنه سبقها الكثير في اليوم نفسه.
وفي زيارته الأخيرة عندما تولى إمارة الرياض والتي شرف فيها حفل تخريج طلاب جامعة شقراء العام الماضي وما صاحبها من حضور لحفل الطلاب المتخرجين والمتفوقين من الجامعة حيث كان لسموه لقاء مع رؤساء المراكز والدوائر الحكومية والأعيان وعددٍ من المواطنين في المحافظة والذين تم استقبالهم له في صالة الاستقبال بمحافظة شقراء وبحضور محمد الهلال محافظ شقراء وكان من ضمن الحضور الذين قاموا بالسلام عليه رئيس بلدية القصب دغيشم الدغيشم في المحافظة حيث سأله سموه عن الشارع العام بالقصب وسبب بطء العمل به حيث مر سموه من خلاله مرتين أثناء الجولة التفقدية وهو نائب لأمير الرياض وعند تشريف حفل خريجي الجامعة بعد تعيينه أميراً لمنطقة الرياض والذي يعد الطريق الرئيس لعددٍ من المحافظات غرب الرياض ويحتاج إلى استكمال حيث لم يبق سوى أجزاء بسيطة من الرصيف لاستكماله ولم ينس سمو الأمير تركي هذا الشارع الذي مر عليه وحث رئيس بلدية القصب على متابعته وإبلاغه عند احتياجه إلى دعم من الإمارة إذا لزم الأمر فهذه الملاحظات تدل على قوة ذاكرة سموه حفظه الله إضافة إلى متابعته واهتمامه بمشاريع المنطقة وحرصه على استكمالها راحة للمواطنين. ولم تكن هذه فقط من الملاحظات التي جعلت من سمو الأمير تركي محل إعجاب مواطني منطقة الرياض ولكن حرصه الدائم وسماعه لمطالب المواطنين وعدم إغفال ما يهمهم سواء بتنفيذ مشاريع حيوية أو متابعتها عند التعثر أو التأخير حيث ذكر لرئيس بلدية القصب أنه يجب عليه المتابعة مع الكتابة لإمارة منطقة الرياض للدعم والمساندة من الإمارة في هذا المشروع أو أي مشروع يتعثر أو يتأخر من مشاريع البلديات وغيرها من مشاريع منطقة الرياض لاستكمالها وحث المقاولين وإزالة العقبات التي قد تعترض بعض المشارع وتصبح مصدراً لتشويه المنظر العام وتعطيل المواطنين من الاستفادة منها لسنوات أحياناً.
فعندما يكون المسؤول متابعاً وحريصاً على أن تسير الأمور بشكلٍ جيد كما يُخطط لها أو كما يريدها المواطن فإن الجهات الحكومية وعلى رأسها إمارة الرياض ستخلو من كل الملفات المفتوحة بإقفالها والسعي لإنهاء أي مشروع وحل أي مشكلة بالطرق التي تضمن للمواطن العيش في بيئة مكتملة الخدمات، فهذه الطاقات الشابة من المسؤولين هي التي تدعم البناء وتكون من دعائم النهضة في جميع المجالات حفظ الله سمو الأمير تركي وكل رجال الدولة المخلصين الذي يضعون بصمات لهم في أي عملٍ يتولونه ويؤتي ثماره لمصلحة الوطن.