طرح المخرج العالمي ريدلي سكوت التريلر الثاني لفيلمه السينمائي الجديد «Exodus: Gods and Kings»، الذي يتناول قصة خروج سيدنا موسى من مصر، وهو العمل الذي صور المخرج ريدلي سكوت أجزاء منه في معابد أسوان جنوب مصر.
الفيلم سيطرح يوم 26 ديسمبر المقبل في دور العرض العالمية، وقدم سكوت التريلر بشكلٍ جذاب ومبهر من حيث المؤثرات البصرية والتقنيات الحديثة، كما قام بتسليط الضوء على معجزة شق البحر لموسى، وعلى تسليط الطوفان والجراد والقمل والضفادع والدم على فرعون وقومه، ويظهر أيضاً العلاقة بين موسى وفرعون مصر «رمسيس».
والفيلم بطولة النجم كريستيان بيل، الذي يجسد دور النبي موسى، وكتب سيناريو الفيلم 3 كتاب كبار هم ستيف زيلين، وآدم كوبر، وبيل كولاج، حيث اعتمدوا على التوراة في تنفيذ الفيلم، ويتناول الفيلم قصة خروج سيدنا موسى من مصر بمعالجة سينمائية جديدة من إنتاج شركة فوكس للقرن العشرين، بينما يجسد النجم جويل إجيرتون دور الفرعون المصري رمسيس الثاني، على الرغم من الاختلاف الدائر حول تلك الجزئية التاريخية. وتظهر في الفيلم الممثلة إندريا فالما لتجسد دور زوجة سيدنا موسى صافورا، والنجم بين كينجسلى، والنجم جون تورتورو مجسداً دور الملك سيتي الأول، ويشارك في الفيلم النجم السوري غسان مسعود، حيث يجسد دور أحد مستشاري الملك سيتي الأول.
وأثار الفيلم الجديد الجدل مرة أخرى تجاه عرضه في الدول العربية، خصوصاً بعد منع عرض فيلم «نوح»، والذي تناول شخص سيدنا نوح ورفض من قِبل الرقابة في مصر، وتم منعه في عددٍ من الدول العربية والإسلامية، حيث أكد علماء بهيئة كبار العلماء بالأزهر، حرمانية مشاهدة تلك الأعمال، بالإضافة إلى تحريم تجسيد الأنبياء، فيما أكدت الفتاوى الشيعية أنه لا يوجد دليل شرعي على تحريم التجسيد. وقال الدكتور محمود مهني عضو هيئة كبار العلماء، إن تجسيد الأنبياء والصحابة محرم شرعاً، فنحن نؤمن بالله رباً وبالإسلام ديناً وبمحمد نبياً ورسولاً ونؤمن بالأنبياء الموجودين في القرآن الكريم والذين لم يذكروا ونحترمهم ونجلهم وأمرنا كذلك أن نحترم أولي العزم من الرسل وهم خمسة سيدنا محمد وموسى وعيسى وإبراهيم ونوح. وأضاف أنه من أجل ذلك يجب أن نحترم الأنبياء قولاً وفعلاً فلا يجوز لنا أن نمثل نوح أو موسى أو عيسى وما ينطبق على النبي ينطبق على النبيين السابقين.
وتابع: وإن الذين سيمثلون موسى كيف سيمثلون مشهد كلام الله تعالى لموسى وكيف سيتم تمثيل مشهد تسليط فرعون عليه بغية من البغايا، لافتاً إلى أنه قريباً ستحل النكبات بالعالم الفاجر، مضيفاً أن مشاهدي هذه الأفلام كصانعيها تماماً، لأن الدال على الخير كفاعله والدال على الشر كفاعله فيجب على المسلمين وغيرهم أن يقاطعوا هذه الأفلام وتلك التمثيليات فلا يليق لنا نحن المسلمين أن نشاهدها.