زار صاحب السموّ الملكي الأمير بندر بن خالد الفيصل، رئيس مجلس إدارة مؤسّسة الفكر العربي، الأمين العام للأمم المتّحدة السيد بان كي مون، في مقرّه في نيويورك، وذلك في إطار الإعداد لانعقاد مؤتمر «فكر» السنوي في دورته الثالثة عشرة، في الفترة الممتدة ما بين 3 و5 ديسمبر المقبل، في مدينة الصخيرات في المملكة المغربية، وذلك برعاية صاحب الجلالة، الملك محمد السادس بن الحسن، ملك المغرب، تحت عنوان «التكامل العربي: حلم الوحدة وواقع التقسيم».
وقد سلّم صاحب السموّ دعوة رسمية إلى السيّد بان كي مون من رئيس المؤسّسة صاحب السموّ الملكي الأمير خالد الفيصل لحضور المؤتمر. ويُشارك في مؤتمرات (فكر) سنوياً رؤساء دول ووزراء وصنّاع قرار، فضلاً عن نخبة من كبار الشخصيات الرسمية العربية والدولية، ومفكرين وأكاديميين ومثقفين عرب وأجانب.
وفي ختام زيارته، أكّد سموّه على أهمية مشاركة الأمين العام للأمم المتّحدة في مؤتمر «فكر13»، الذي يناقش موضوعاً في غاية الأهمية، يتعلّق بمشروعنا العربي الوحدوي، والحاجة الماسّة إلى التكامل على المستويات الاقتصادية والثقافية والسياسية، في ظلّ التحديات الكبيرة والخطيرة التي يشهدها الوطن العربي، والتحوّلات التي تهدّد مجتمعاتنا وأمتنا ووجودنا.
وأكّد سموّه أن الواقع العربي الراهن، يتطلّب تضافر الجهود الدولية، وتعاوناً غير مسبوق من قبل المجتمع الدولي، لا سيما بعد أن أثبت العالم أن الأحداث والنزاعات التي تمرّ بها المنطقة العربية قد تمتدّ آثارها ونتائجها إلى خارج المنطقة، وأن آثار العولمة تتطلّب تعاوناً من جميع الدول تحت مظلّة الأمم المتّحدة، للحفاظ على السلم والأمن الدوليين، ونشر ثقافة السلام والحوار، والحفاظ على حقوق الإنسان؛ لافتاً إلى أن الأمين العام للأمم المتّحدة رحّب بالدعوة، وأبدى اهتماماً بموضوع المؤتمر، متمنياً له النجاح في أعماله.
ويبحث مؤتمر «فكر13» هذه السنة، حلم الوحدة العربية وواقع الانقسام والتشتّت في العالم العربي، والحاجة الماسّة للتكامل العربي التنموي، ومستقبل التعاون الاقتصادي العربي، والتكامل الثقافي، والتحدّيات الأمنيّة في ظلّ التحوّلات الجيوسياسية. كما يبحث المؤتمر دور الجامعة العربية راهناً، وصيغ الاتحادات القائمة، والمخاوف المتعلّقة بالموارد الطبيعية العربية، ومسائل الحدود وتوزيع السكان، فضلاً عن موضوعات أخرى تتعلّق بدور الإعلام، واللغة العربية وكيفية حمايتها، بوصفها أحد أبرز عناصر الهوية العربية الجامعة.