أطلق البنك الدولي، مبادرة عالمية للتصدي لتحدي تشغيل الشباب والبطالة، خلال قمة الشباب التي يعقدها البنك على هامش أعمال الاجتماعات السنوية للصندوق والبنك الدوليين التي بدأت أعمالها في العاصمة الأمريكية واشنطن. وتتضمن المبادرة بناء تحالف عالمي لتشغيل الشباب بالتركيز على الدول النامية التي تتصاعد فيها مشكلة البطالة بشكل خطير، بهدف إنهاء الفقر وتعزيز الرخاء المشترك لـ40% من المجتمع الدولي بحلول عام 2030، بمشاركة حكومات ومؤسسات مالية دولية وإقليمية إلى جانب ممثلين للمجتمع المدني.
وتعتمد المبادرة على التعاون بين أطرافها لتبادل المعلومات والبيانات والخبرات الخاصة بمكافحة البطالة وتحديات خلق فرص العمل إلى جانب معلومات عن الاستثمارات وكيفيه زيادتها وتنميتها من خلال بناء قطاع خاص قوي قادر على تشغيل الشباب في وظائف مناسبة مستدامة. ويشير كيم يونغ جيم، رئيس البنك الدولي إلى أنه خلال العقد القادم سيدخل مليار شخص إلى سوق العمل وسيكون من الضروري توفير 5 ملايين وظيفة كل شهر للحفاظ على استقرار معدل التشغيل، مؤكدًا أن تامين وظيفة جيدة للشباب هو أولوية عالمية.
وأوضح أن هناك تراجعًا كبيرًا في عدد الوظائف ونوعيتها، مضيفًا أن الدول المتقدّمة كذلك تواجه تحديات مشكلة البطالة، ففي دول مجموعة العشرين هناك 200 مليون عاطل عن العمل بالإضافة إلى 445 مليون يعملون في وظائف ضعيفة. وفي تقرير سابق للبنك الدولي عن التشغيل في منطقة الشرق الأوسط، أشار إلى أن المنطقة العربية تعتبر من المناطق التي ترتفع فيها البطالة بشكل كبير، حيث تصل نسبة البطالة في الشباب إلى 25%وهو ما يتخطى المعدلات العالمية، وأوصى البنك باعتماد سياسات وإستراتيجيات جديدة لتحقيق النمو وإيجاد الوظائف من خلال سياسات عامة وحكومية مناسبة إلى جانب اعتماد أنظمة للحماية الاجتماعية.