إن قراءةً فاحصةً لبيان هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية الذي أصدرته الهيئة في ختام دورتها الثمانين الذي عقدت في مدينة الرياض حرسها الله ليبيّن الخطر الذي استشعرته الهيئة من الإرهاب والجماعات التي تنتهجه منتسبة في ذلك إلى الدين الإسلامي الذي هو أبعد ما يكون بصفائه ونقائه وسماحته من هذا الأعمال والجرائم المشينة التي يرتكبونها. ولذا جاء بيان هيئة كبار العلماء قوياً وواضحاً انطلاقاً من كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبد العزيز - حفظه الله- التي وجهها إلى الأمة العربية والإسلامية والمجتمع الدولي، وما تضمنته من تحذير وإنذار تجاه ما يواجه العالم أجمع من خطر الإرهاب الذي اتخذ ذريعة لتشويه صورة الإسلام بنقائه وصفائه وإنسانيته.
إن بيان هيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية المتضمن بيان خطر الإرهاب والجماعات الإرهابية تضمن عدداً من القرارات المهمة التي ينبغي تفعيلها تجاه واجب العلماء من هذه المشكلة، ووجوب بيان الحق فيها، وتحذير الشباب من الإرهاب والجماعات الراعية له.
كما تضمن البيان التحذير من دعاة السوء الذين يزيّنون الباطل ويزجون بشباب الوطن إلى مستنقعات الإرهاب والضلال.