صندوق عقلك الصغير لا يستوعب إلا شخصا واحدا، وقلبك لا ينبض إلا من أجل شخص فريد تريد أن تعيش بين حنايا وجدانه باهتمام كشخص وحيد.
هاهنا دعني أتناولك بسؤال عن غايتك ورغبتك بالزواج.؟!
هل من أجل علاقة جنسية، أم من أجل الاستقرار الاجتماعي اتجاه من يزن ويرن في أذنك كل يوم من والدك العزيز أوأمك الحبيبة أو مواكبة الموضة مع من تجلس معهم وتتحدث معهم من أصدقاء العمل أو أصدقاء العمر تزوجوا فتريد أن تلتحق بهم كحياة مستنسخة من واقعهم،
اشحذ عقلك دقيقة وحاول أن ترتب معي تلك الحروف
ز - و - ا - ج
- ليس سيارة فارهة تبحث عنها في معارض السيارات حينما تبحث عن مواصفات معينة ومقاييس تراود نفسك لكي تشبع رغبة عقلك في اقتنائها.
-وليس قميصاً أو ثوباً تشتريه من (مول) فاخر يحمل ماركة تفتخر بأنك تلبسها في أول شهر وحينما تمل منها تقتلعها من حياتك.
قبل أن تفكر في الزواج اسأل نفسك لماذا ؟! وأين .؟! وكيف.؟! ومتى؟!
لماذا تريد الارتباط بإنسان آخر وأنت لم تدرك معالم ترجمان حياة تلك الفتاة من احتياجات قد يتجاهلها بعضنا وينساه البعض الآخر حينما يسهر الليالي بعيداً عنها مع أصدقاء بين صعود وهبوط في الأحاديث التي لا تنتهي إلا بصوت المؤذن لصلاة الفجر وعندما ينصرف لها يكون متقلب المزاج، مثقلا كاهله بأهازيج الأصوات التي اخترقت طبلة أذنه من الحوارات العقيمة وهي هاهنا تضع يدها على خدها كعادة لتراجيديا وسيناريو كل يوم من حياة جفت أوراقها وينابيع مجاري لغة التفاهم التي باتت على حافة الهاوية.
(فأين تجد موقع نفسك من الإعراب في حياة تلك الفتاة).
مرفوع أمامها باحترام ومضة عهد وحكاية عقد زواج أمام شهود أن تصون تلك العلاقة -
مكسورة وعلامة كسرها دخولك في حياتها وتدميرك لكيانها وما تبقى من مشاعرها.
قبل أن تطلق العنان لسانك وتمسك القلم وتطرح وتجمع حديثي الذي أرهق عقلك وسرق وقتك، اسمح لي بأن أُمسك أذنك الناعمة وأهمس لك:
(إن كنت تريدها على خطى خديجة فكن أنت على خطى محمد صلى الله عليه وسلم).