مكة المكرمة - المشاعر المقدسة - عبد الله الدماس / تصوير - حسن الدهيمان:
بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام بمغادرة مكة المكرمة بعد أدائهم لطواف الوداع، وهم يرفعون أكف الضراعة للمولى عز وجل أن يحفظ قادة هذه البلاد المباركة، وأن يجزيهم الله خير الجزاء على ما وفروه من خدمات وما سخروه من إمكانات أسهمت في أدائهم الركن الخامس من أركان الإسلام في جو مفعم بالأمن والأمان والراحة والاطمئنان، منوهين بمنظومة الخدمات المتكاملة التي وفرتها حكومة خادم الحرمين الشريفين والتي كان لها أكبر الأثر في أدائهم مناسكهم بكل يسر وسهولة ولله الحمد.
وقد عبّروا عن شكرهم وامتنانهم لحكومة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود - حفظه الله - على ما قدم لهم من تسهيلات وخدمات كان لها أعظم الأثر في تيسير أداء مناسك الحج لهم.
كما انتشرت على الطريق السريع الرابط بين المدينة المنورة ومكة المكرمة دوريات الأمن والمرور وسيارات الإسعاف التابعة لهيئة الهلال الأحمر السعودي من أجل توفير مزيد من التنظيم والسلاسة للسيارات والحافلات إلى جانب التدابير الأمنية الوقائية بغية توفير أفضل الظروف لزوار المدينة المنورة من الحجاج سواء الذين سيمكثون بها أو العابرين لها, وبخاصة من حجاج الداخل.
من جانب آخر تواصل أمانة العاصمة المقدسة عمليات رفع النفايات من المشاعر المقدسة إذ بلغ ما تم رفعه أكثر من 110 آلاف طن منذ بداية العمل في المشاعر المقدسة، حيث خصصت حاويات مختلفة الأحجام لأعمال النظافة في المشاعر المقدسة مع القليل من الاعتماد على العنصر البشري والتوسع في استخدام الميكنة والتقنيات بواسطة الصناديق الضاغطة والمخازن الأرضية لسرعة وسهولة إنجاز الأعمال المختلفة.
وزادت عدد فرق النظافة والعربات الصغيرة والاستغناء عن العربات الكبيرة التي تصعب حركتها في المناطق المزدحمة بمشعر منى.
وأوضح أمين العاصمة المقدسة بالنيابة المهندس أحمد بن علي بايزيد أن الأمانة ابتكرت في أعمالها العديد من الأساليب الجديدة التي تتناسب مع خصوصية المكان والزمان، مشيراً إلى أنه تم زيادة عدد الحاويات لتكون حوالي ثلاثة أضعاف ما كانت عليه في العام السابق.
وقال بايزيد إن الأمانة انتهجت أحدث الطرق والأساليب المعمول بها في الدول المتقدمة وفي أماكن التجمعات والحشود لتهيئة الأوضاع الصحية النقية لحجاج بيت الله الحرام وتقديم الخدمات لهم في أماكن وجودهم.