نحتفل هذا العام بالذكرى الرابعة والثمانين لتأسيس هذا الكيان المبارك المملكة العربية السعودية على يد القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود، طيب الله ثراه الذي قاد رجاله المخلصين في عام 1351هـ- 1932م واستثمر جهودهم وجمع كلمتهم فأخلصوا في العمل وصدقوا في القول وخاضوا معارك التأسيس تحت راية التوحيد، فكانت الدولة القوية بالله أولاً ثم بأهلها ووحدة كلمتهم وصدقهم ليقودوا مسيرة عظيمة من البناء والتطوير تسابق الزمن وتحقق في كل يوم منجزاً يضاف إلى منجزات عظيمة تحققت على كافة الأصعدة وفي شتى المجالات.. نحتفل بعيد الوطن وعيد المواطن وذكرى الكفاح ونحتفي بالمنجزات ونتطلع إلى المستقبل.
اليوم نعيش- والحمد لله- في دولة سبقت كثيرا من الدول في كل مجالات الحياة، موقع اقتصادي متميز وثروات طبيعية استثمرت في تحقيق تنمية متعددة العناصر شاملة لكل مناطق البلاد.. اهتمت بتعمير الأرض وتطوير الإنسان من خلال مشروعات تنموية طموحة ومنظومة من المراكز العلمية والتعليمية تخرج فيها علماء وباحثون في كل المجالات ومواطنون مؤهلون لقيادة المؤسسات الحكومية والخاصة بل والمنافسة على مواقع في المنظمات والمراكز الدولية بكفاءة عالية وجدارة نالت الاحترام والتقدير.
نحتفل اليوم لنجدد الذكرى في نفوسنا ولنؤكد على مسؤولية الجميع في حماية استقرار البلاد والمحافظة على منجزاتها ورعاية وتأهيل شباب هذا الوطن الذين هم عمادها وسر نهضتها وبناء حضارتها.. وهذه مسؤولية تقع على عاتق الجميع تبدأ من البيت وأداء الأسرة التربوي مروراً بالمدرسة التي تقوم بدور تربوي يهدف إلى تنمية العلم والمعرفة وتقوية جوانب الانتماء للوطن وأرضه ومكتسباته وفق منهج وطني سليم وإدارة تعليمية تعي المسؤولية.. واستراتيجية تحقق بناء الإنسان ورعاية المصالح الوطنية المشتركة، وحماية الممتلكات العامة ليكون الوطن للجميع قويا بأهله.. بإيمانهم بربهم وإخلاصهم لأوطانهم وعمق إدراكهم لدورهم في المشاركة في بنائه وحماية مصالحه، كل في مجال عمله وحسب دوره وإمكانياته..
هذه المناسبة فرصة للوقوف مع النفس ومع المسؤولية تجاه حب الوطن وإخلاص العمل لمزيد من التطوير والبناء فلا بديل للأوطان، ولا بديل للمواطن الصالح الذي يدرك مسؤوليته ويعمل لتحقيقها..
كل عام وبلادنا وقيادتنا والشعب السعودي في مزيد من الخير والأمن والاستقرار والسلام..
حفظ الله الوطن وحفظ خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، وسمو ولي عهده، وسمو ولي ولي العهد.. وزادهم توفيقا وتسديداً..