ما يسرني أن أتكلم عن المملكة وعن بعض الدول العربية وما نراه من فضل الله على شعوب الخليج في هذه الأوقات العصيبة والمشاكل في دول الجوار. هذا ما يدل على حكمة ولاة الأمور وحفظهم لمصالح شعوبهم وإني عند دخولي إلى المملكة العربية السعودية أرى الفرق أولاً في الطرق والمواصلات والخدمات وأخص منها زيارة بيت الله الحرام وما أراه من خدمات مقدمة إلى الحجاج والمعتمرين وحسن سلوك العاملين من رجال الأمن ومشايخ وتوفير كافة مستلزمات الراحة للمعتمر والحاج وهذا ما يجعلنا نهنئ ولاة الأمر بهذه الخدمة الشريفة وما يقدمونه إلى المسلمين من جميع أنحاء العالم،كذلك ما يقومون به من أعمال إنسانية إلى شعوب العالم والوقوف إلى جانبهم في مشاكلهم من حروب وكوارث طبيعية، كذلك ما قام به سيدي خادم الحرمين الشريفين من حوار الأديان ونبذ الفتنة والطائفية وتوحيد صفوف المسلمين ومؤازرة المظلوم ونشر فكر التسامح وكثير من الأعمال التي لا مجال لذكرها من أعمال الخير هي تعبير عن خلق المسلم ونقل رسالة وروح الإسلام الحقيقي إلى جميع دول العالم مكملاً طريق ما سار عليه الملك الموحد عبد العزيز رحمه الله وطيب ثراه حينما وحد المملكة العربية السعودية بعد ما كانت دولة متناحرة متحاربة أصبحت دولة قوية متسامحة تنعم بالأمن والأمان والقوة الاقتصادية والعلمية والصناعية كما هو الحال في بقية دول الخليج الذين أبعدوا شعوبهم عن المشاكل ورفع مستواهم العلمي والاقتصادي والمعاشي وهذا يدل على مسؤولية الحكام المخلصين لشعوبهم.