تعجل عدد من حجاج بيت الله الحرام يوم امس واتجهوا الى بيت الله الحرام ليقوموا بطواف الوداع ليختتم بذلك حجهم بعد أن رموا الجمرات الثلاث مبتدئين بالجمرة الصغرى والوسطى ثم جمرة العقبة خلال ايام التشريق تحفهم عناية الله ورعايته بينما ظل عدد منهم بمنى ليكمل اليوم الثالث من ايام التشريق ليتجهوا بعدها لطواف الوداع . ورصدت «الجزيرة» خلال تواجدها في منشأة الجمرات انيسابية الحركة للحجيج وقضائهم النسك وسط سهولة وويسر كما أن التنظيم المروري من قبل الجهات المعنية ساهم في انسيابية الحركة المرورية في الذهاب لرمي الجمرات ومن ثم العودة للمخيمات مما ساعد ذلك في عدم وجود اية اختناقات جراء الكثافة البشرية للحجاج . أما في بيت الله الحرام فقد لوحظ وجود قوة أمنية كبيرة على مداخل ومخارج الحرم وذلك لتنظيم عملية الدخول والخروج من الحرم للحجاج وتسهيل الحركة وفك الاختناقات، كما بدت جميع ادوار الطواف ممتلئة بالحجاج الطائفين المتعجلين وسط انسيابية واضحة . حيث أوضحت قيادة قوة الدفاع المدني لدعم الحرم لجاهزية ما يزيد عن 3000 رجل دفاع مدني ينتشرون على مدار الساعة في أكثر من 35 نقطة يتم زيادتها إلى 56 نقطة في أوقات الذروة، بدءا من ظهر امس الاثنين12 ذي الحجة، لتقديم الخدمات الإسعافية لضيوف الرحمن من المرضى وكبار السن وكذلك الحجاج الذين يتعرضون للسقوط والإجهاد أثناء السعي أو الطواف ، والتدخل لمواجهة أي حالات طارئة أخرى. واوضح الدفاع المدني بأن جميع مجموعاته بقوة الحرم مجهزة بوسائل نقل وإسعاف المرضى والمصابين من نقالات وكراسي متحركة، ومستلزمات طب الطوارئ بالإضافة إلى أجهزة الاتصال اللاسلكي لسرعة التعامل مع أي حالات يتم رصدها عبر شاشات مركز عمليات الدفاع المدني بالمسجد الحرام أو الساحات الخارجية، مشيراً إلى أن تم تغطية كافة مواقع مشروع توسعة المسجد الحرام والتي يتم الاستفادة منها في حج هذا العام بوحدات وفرق الدفاع المدني لسرعة التعامل مع اية حالات طبية أو إصابات قد يتعرض لها الحجاج في هذه المواقع.