لم يخفِ عظم المسؤولية، وتعدد المهام لدى رجال الأمن في موسم الحج، تغليب الجانب الإنساني، والرحمة، والعطف، لضيوف الرحمن، فتتجلى في صور متعددة في كل مكان من مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، فهذا رجل أمن يؤدي عمله بكل أمانة واقتدار، قد امتلأ قلبه رحمة، بكبير سن، أو معاق، أو مريض، أو طفل صغير، أو محتاج، أتوا ملبين لرب العالمين، طالبين الرحمة والمغفرة، يأملون من الله عز وجل، حجاً مبروراً، وسعياً مشكوراً. وكالة الأنباء السعودية جالت في المشاعر المقدسة، ورصدت جانباً من تلك الصور الإنسانية, فهذا رجل أمن يمسك بيد حاج كبير في السن ويساعده على أداء نسكه، وآخر يُرشد تائهًا، وذاك يحمل طفلاً أعياه التعب، أو يسقي حاجاً ليخفف عنه حرارة الجو.
رجال الأمن كغيرهم من أبناء هذا البلد الخيّر، يفرحون ويشرفون ويتسابقون لخدمة ضيوف الرحمن، ويقدمون صوراً إيمانية انسانية يحثهم عليها المصطفى عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم: حيث يقول: (مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد الواحد)»، وقوله (الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ , ارْحَمُوا مَنْ فِي الأَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ)، وقوله عليه أفضل الصلاة والسلام (مَنْ لَا يَرْحَمِ النَّاسَ لَا يرحمه الله). متفق عليه.