إن توفير التدريب على رأس العمل أحد أهم العوامل التي قد تساهم في نقل الخبرات وتوطين الوظائف في الشركات السعودية، وهو الأمر الذي قد يميز شركة عن أخرى في فهم عملية التوطين وكيفية الارتقاء بالعنصر السعودي لتولي الجوانب الفنية والإدارية في العمل. شركة المراعي من بين الشركات الوطنية التي تعكس مبادراتها في هذا السياق عن فهم جيد لعملية توطين الوظائف والآليات الفاعلة التي تضمن نقل الخبرات والمهارات - خاصة الفنية- للشباب السعودي؛ فالشركة توفر برامج تدريب على رأس العمل تكفل التطوير المهني للموظف السعودي، بل إنها أطلقت خصيصاً برنامجاً للتدريب على رأس العمل هو برنامج «مديرو المستقبل» يتدرب فيه الموظف على مهام إدارية بعينها ويتدرج إدارياً لتولي مهام قيادية. إن جودة التدريب خاصة التدريب المباشر على رأس العمل أصبح إحدى الإستراتيجيات المهمة ومتطلبات العملية الإدارية الناجحة التي تحرص على تبنيها تلك المؤسسات والشركات الكبرى. حتى إن شركة المراعي التي نحن بصدد الحديث عنها ضخت عشرات الملايين لتدريب وتأهيل الشباب السعودي في مختلف القطاعات في المراعي من خلال برنامجها سواعد الغد الذي يشمل دعم مراكز تدريبية على أعلى مستوى مثل المعهد التقني للألبان والأغذية وأكاديمية المراعي للتدريب كلها تصب في مصلحة تخريج جيل من الشباب السعودي المؤهل. أغلب البرامج التدريبية لشركة المراعي تركز على تدريب وتأهيل ومن ثم توظيف الشباب السعودي عبر تحديد احتياجات الموظف لتطوير قدراته ومعارفه وفرص الترقي وتحمّل المسؤولية، إلى غير ذلك من الحوافز الأخرى المتاحة وجميعها تسهم في رفع معدلات الانتماء الوظيفي، وحب العمل المنتج، وتطوير الأداء وتحسينه بصورة مستمرة. إن اهتمام الشركات بتدريب الشباب السعودي تجعله يتفهم أنه عنصر أساسي في العملية الإدارية التطويرية، ومطالب بالارتقاء بأعماله ومسؤولياته، كما أنه مطلوب إشراكه في صياغة القرارات ذات الصلة بشؤون العمل من حيث تحسين الأداء وإجراءاته، وتطبيقات التقنية، وبرامج التطوير الأخرى.