قدَّم الكشاف « فيصل حمود العنزي « أروع صور المساعدة الإنسانية حينما شاهد خلال ساعات عمله الميداني وقت الظهيرة حاجاً طاعناً في السن بان على ملامحه التعب والإعياء إثر المسير في جنبات المشاعر بحثاً عن مخيم بعثته، وبادر العنزي إلى إنقاذه وتقديم جرعات الماء ومشاركته في البحث عن مخيمه بعد الاطلاع على البيانات الخاصة به والمعلومات المدوّنة على معصم كل حاج، كون الحاج لا يتحدث اللغة العربية.
وعلى الرغم من مسافة مقر بعثته الطويلة التي تزيد عن (2كم) إلا أن العنزي - القادم من محافظة العلا- أصرّ على إيصاله لمخيمه بعد التوكل على الله عزَّ وجلَّ حتى وصلوا لمقر مخيم حجاج إندونيسيين وكانوا ذووه في انتظار قدومه، وبدا الاندهاش واضحاً عليهم من موقف هذا الكشاف البطولي وسط دعوات من الحاج الطاعن وذويه بأن يجزي هذا الكشاف على جميل صنيعه.
بدوره عبّر الكشاف فيصل العنزي عن سعادته بخدمة ضيوف الرحمن، وتقديم الصورة التي تليق بجهود أبناء الوطن في أطهر بقاع الأرض.