حاصرت الأمطار التي شهدتها منطقة جازان ومحافظة ضمد أمس الأول العديد من البيوت، وأغلقت شوارع وتسببت في تعكير أجواء العيد، بعد أن خلفت في الساحات والأزقة، تجمعات مزعجة للمياه الآسنة، بينما اقتلعت الأمطار التي لم تجد لها تصريفاً آمناً شجرة كبيرة لتهدم سور أحد البيوت وتغلق الطريق الضيق بين البيوت.
ويؤكد صاحب المنزل الذي اقتلعت الأمطار من فنائه هذه الشجرة المعمرة، أنه تقدم ببلاغ إلى الدفاع المدني نظراً لما تشكله الحادثة من ضغط على أسلاك الضغط العالي، مشيراً إلى أن فرقة من الدفاع المدني قد عاينت الموقع فور البلاغ إلا أنه لم يتم معالجة المشكلة حتى الآن.
من جهة أخرى، أبدى الأهالي انزعاجهم من المستنقع الذي خلفته الأمطار في حي الزاهر بضمد، حيث جعلت من تواصل الناس في العيد أمراً صعباً في ظروف لا تليق بفرحة المناسبة.
الأمر الذي اضطر «حسن عقيلي» إلى التنقل بين منزله ومنازل أقاربه على ظهر دراجة نارية لصعوبة المشي فوق بحيرات الأمطار التي تحاصر الطرقات والبيوت و»تشكل خطراً على الصحة» كما قال في حديثه لـ (الجزيرة).
فيما أشار إمام وخطيب مسجد الزاهر محمد طواشي إلى غرق السجاد داخل المسجد بعد أن فاضت عليه المياه بعد ارتفاع منسوبها، مضيفاً «أن المجاورين للمسجد يجدون صعوبة في الوصول إليه».
وأكد يحيى الحازمي أن تلك المياه تبقى بعد هطول الأمطار على حالتها حتى خمسة أيام وأكثر لعدم وجود تصريف لها، مما يخلق بيئة مناسبة للبعوض الذي ينقل الأمراض ويشكل خطورة على الأهالي ، «فضلاً عن الروائح الكريهة التي تصل إلى المنازل» مطالباً البلدية بوضع حل عاجل وجذري لهذه المعاناة المتكررة.