تنفيذاً لتوجيهات ولي العهد وزير الدفاع صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز شاركت الخدمات الطبية للقوات المسلحة وبفاعلية في تقديم رعاية متكاملة علاجية ودوائية لحجاج بيت الله الحرام من خلال مستشفيات ومراكز الطوارئ المتواجدة في المشاعر المقدسة والمجهزة بأحدث المعدات الطبية، بالإضافة إلى مشاركة الأسطوال الطبي الجوي التابع للقوات المسلحة والمتخصص بطائراته الإسعافية العمودية والنفاثة والتي تحتوي على إمكانات طبية متقدمة للعمليات، والإنعاش، والعناية المركزة، ومختبرات الأشعة، لتقديم الرعاية الطبية لحجاج بيت الله الحرام، والمشاركة في عمليات الإخلاء الطبي للمرضى والمصابين، مع جاهزة تامة للتدخل في الحالات الطارئة، وحالات الكوارث الطبيعية - لا سمح الله -.
كما تهتم الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة من خلال مشاركتها في خطة موسم الحج بتقديم الرعاية الطبية لمنسوبي القوات المسلحة المتواجدين بالمشاعر المقدسة، والمدينة المنورة، ومساندة وزارة الصحة والدفاع المدني في كل ما يتعلق بالجانب الصحي لموسم الحج حيث خصصت الخدمات الطبية للقوات المسلحة فرقا طبية للتعامل مع الحالات الطارئة، والحالات التي تستدعي الإخلاء بواسطة الطائرات، كما خصصت فرقا طبية للتعامل مع الإصابات الكيميائية التي قد تحدث لحجاج بيت الله الحرام أو المواطنين بالمشاعر المقدسة - لا سمح الله -.
وأوضح تقرير الخدمات الطبية للقوات المسلحة بأنه لا يقتصر دور الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة على عمليات الإسعاف والرعاية الطبية، ولكنها تقوم بدور هام في تقديم التوعية والإرشادات الصحية لكل المشاركين في موسم الحج، من حجاج، ومنظمين كما تهتم بالتثقيف في الجانب الوقائي لتجنيب ضيوف الرحمن والمشاركين في خطة الحج أي أمراض معدية، ولتجنب أي ممارسات خاطئة قد تؤثر على صحتهم وصحة الآخرين. أكد العميد الطبيب محمد بن فالح الكريثي مدير إدارة مستشفيات القوات المسلحة بمنطقة الطائف والمشرف على بعثة الخدمات الطبية لحج 1435هـ أن مشاركة الخدمات الطبية للقوات المسلحة تتمثل في القيام بالعديد من المهام الصحية لضيوف الرحمن وذلك من خلال تشغيل مستشفى القوات المسلحة بالمشاعر المقدسة ومركز الطوارئ بدقم الوبر والعديد من العيادات في المخيمات التابعة لوزارة الدفاع. وأن ذلك يأتي بناء على ما وجهت به حكومة خادم الحرمين الشريفين - يحفظه الله - وولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع وبمتابعة من مدير الإدارة العامة للخدمات الطبية للقوات المسلحة من تأمين ما يحتاج إليه ضيوف الرحمن كافة من متطلبات، سواء كانت صحية أو تيسير سبل أدائهم هذه الفريضة بكل يسر وسهولة. وأضاف قائد بعثة حج عام 1435هـ العميد الطبيب حامد بن علي الغامدي أن مستشفى القوات المسلحة بمنى يضم (20) عيادة من العيادات التخصصية بالإضافة إلى صيدلية مركزية ووحدات للأشعة ووحدات أخرى للمعالجة من ضربات الشمس والعناية المركزة.
كما يضم المستشفى حوالي (50) سريراً وكذلك (15) فرقة إسعافية مجهزة تجهيزاً كاملاً بأطباء وممرضين في كافة التخصصات الطبية وعربات إسعاف بها احدث ما وصلت إليه الأجهزة الإسعافية لغرض تقديم الرعاية الصحية لمن يحتاج إليها من حجاج بيت الله الحرام ومنسوبي القوات المسلحة بإجراء الإسعافات الأولية والعلاج الأولي لأي حالة تتطلب ذلك ومن ثم تحول الحالة إلى مستشفيات القوات المسلحة أو مستشفيات وزارة الصحة.
أما مركز الطوارئ بدقم الوبر فيتسع لـ(220) سريراً ويعمل به طاقم من الأطباء والصحيين والفنيين المؤهلين في شتى التخصصات الطبية والإسعافية ويقوم بمهمة مساندة للمديرية العامة للدفاع المدني ووزارة الصحة في المشاعر المقدسة. كما أن هنالك مشاركة فعالة لإدارة الإخلاء الطبي الجوي للمساندة في حالات الطوارئ ونقل الحالات الحرجة لمستشفيات القوات المسلحة المساندة في كل من جدة والطائف بالإضافة لتجهيز طائرات إخلاء طبي بجدة وتعتبر هذه الطائرات مستشفى طائراً كونها مجهزة على أعلى مستوى من التجهيزات الطبية بحيث يستطيع طاقمها الطبي إجراء عمليات جراحية عند الحاجة. كما تم تجهيز مستوصف المغمس بسعة (17) سريرا بكامل التجهيزات من معدات وفريق عمل طبي متكامل وهنالك العديد من المستوصفات الخاصة بالخدمات الطبية للقوات المسلحة في كل من عرفات ومزدلفة ومنى التي تم تجهيزها لتقديم العلاج لكافة الخدمات الوقائية والعلاجية للمراجعين لها.
كما تم دعم البعثة بما يقارب (25000) مطبوعة توعوية وبعدد من اللغات لتدعيم الجانب الوقائي لضيوف الرحمن للعديد من الأمراض والوقاية منها.