أعلن متحدث باسم وزارة الدفاع الوطنى أمس الأحد أن الفلبين أوقفت العمل في مشروعات بنية تحتية في مناطق في بحر الصين الجنوبي المتنازع عليه، في محاولة لتخفيف التوترات بالمنطقة. وذكر بيتر باول جالفيز، المتحدث باسم وزارة الدفاع الوطني، أن الحكومة خصصت بالفعل أموالاً للمشروعات، بما في ذلك إصلاح مهبط للطائرات، ولكن جرى تأجيل جميع الأعمال.
وقال: «نفعل ذلك بنية طيبة.. حقا نرغب في حل سلمي لكل الأمور، ولكن بالطبع لن نتراجع عن مطالبتنا (بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي) لأنّها في الواقع جزء من الفلبين». ويضم بحر الصين الجنوبي ممرات ملاحية رئيسة، ويعتقد أن المنطقة غنية بالنفط والمعادن. وتطالب كل من الصين وتايوان وماليزيا وبروناي وفيتنام بالسيادة على مناطق في بحر الصين الجنوبي. وقال جالفيز: «نرى دائمًا أن جميع الأطراف... (ينبغي أن) تبذل ما بوسعها لتهدئة التوترات في بحر الفلبين الغربي، مثل الحفاظ على الوضع الراهن في جميع الجزر»، في إشارة إلى بحر الصين الجنوبي ولكن بالاسم المعروف به في الفلبين. كانت الفلبين قد دعت في حزيران - يونيو الماضي إلى تجميد الإنشاءات في بحر الصين الجنوبي وسط جهود لوضع مدونة سلوك بين الدول المتنازعة على السيادة على المنطقة. وقالت مانيلا: إن بكين تستصلح أراضي لتوسيع أراضيها، بل وتبني مهبطا للطائرات في منطقة حيد جونسون البحري الجنوبي التي تقول الفلبين إنها تابعة لها. كما تبني تايوان ميناء على جزء من الجزيرة التي تسيطر عليها. واقترح الجيش الفلبيني تشييد منارات ومحطات رادار ومنشآت أخرى على الجزر والحياد البحريَّة التي تسيطر عليها الدَّولة لتعزيز سيادتها عليها.
وفي كانون الثاني - يناير 2013، رفعت الفلبين قضية تحكيم لدى محكمة في لاهاي تابعة للأمم المتحدة للتحكيم الدولي تشكك في مطالبات الصين بالسيادة على أراضي بحر الصين الجنوبي.
ومنحت المحكمة لبكين مهلة حتَّى 15 كانون أول - ديسمبر 2014 للرد بشأن الدعوى، ولكن الصين ترفض التعاون في التحكيم الدولي.