** بعيداً عن فلسفات هواة (الّلت والعجن) في الفاضي والمليان.. هل كان من المُنتظر أن يقفز متذيل ترتيب تصفيات فرق الشرق الآسيوي هكذا إلى النهائي بكل بساطة.. أم أن المُنتظر هو ألاّ يبلغ النهائي إلاّ الأجدر والأكفأ كما هو الحال بالنسبة لفرق غرب القارة؟!.
** لهذا فقد جاء تأهل (سيدني) الأسترالي لملاقاة (الزعيم) على النهائي القاري وفق معطيات فنية وأدائية ميدانية لابد أن تُحترم وتؤخذ بالحسبان دون إفراط أو تفريط.
** بهذه المناسبة - وكصاحب تجربة - أنصح الهلاليين على مختلف مشاربهم ومواقعهم ألاّ يجعلوا آذانهم مفتوحة لكل من يدلي بدلوه في مسألة ما يجب وما لا يجب فيما يتعلق بالنهائي.. فليس كل ناصح أمين، وليس كل متفلسف فاهم.. وعليهم أن يجعلوا اعتمادهم وثقتهم بالله أولاً وأخيراً، ومن ثم على مخزونهم الخبراتي في التعامل مع مثل هذه المنعطفات والمناسبات التي تشرّبوها كابراً عن كابر، كما أنصح الجماهير الهلالية بعدم الانجرار خلف (الطابورالخامس) الذي عمل، وسيعمل جاهداً - كعادته - على توتيرهم وسحبهم إلى متاهات هم في غنى عنها.
** وفق اللهم الزعيم الهلالي وكن عوناً له.. قولوا آمين.
** على هامش مشاهدتنا لمباراة الإياب المؤهلة للنهائي الآسيوي بين فريقي (سيدني الاسترالي) ونظيره (سول الكوري).. شاهدنا مدرجات ملعب (سيدني) ممتلئة عن بكرة أبيها، فقد كانت المدرجات أشبه بجوف ثمرة الرمّان الأكثر اكتمالاً ونضجا.
** هذا مع العلم بأن المعلومات المؤكدة تفيد بأنه لم يمض على تأسيس النادي الاسترالي أكثر من حولين.. ما يعني بداهة استحالة أن يكون قد تمكن من تكوين حتى (خُمس) ذلك العدد الكبير من المشجعين خلال هذه الفترة الوجيزة، ناهيك عن تكوين القاعدة الجماهيرية العريضة التي شاهدناها.. ذلك أن تكوين قاعدة جماهيرية بتلك الكثافة إنما تحتاج بالتأكيد إلى عقود من الزمن والحضور، فضلاً عن تحقيق العديد من الألقاب والمنجزات.. وبالتالي فإن العقل والمنطق يقفان إلى جانب القول بأن الجماهيرالكثيفة التي رأيناها تملأ المدرجات، إنما هي متعددة الانتماءات للأندية، ولكنها بالتأكيد متوحدة الانتماء للوطن.
** بكل تأكيد أنا لا أقول هذا الكلام في سبيل إقناع أولئك الصنف من (المرضى النفسيين) الذين يرفضون شرف السير في ركب الفالحين والأسوياء بالعدول عن سوء مسلكهم، على اعتبار أن (العيب من أهل العيب ما يُعتبرش عيب) على رأي الحكمة الشعبية المصرية.. هذا عدا أنهم -ولله الحمد- لا يزيدون في الكيل ولا يُنقصونه.. أي (لا في العير ولا في النفير).
** ولكنني أقوله على سبيل المواساة لأولئك الشرفاء الذين طالتهم شتائم جماعة (لا في العير ولا في النفير) لمجرد أنهم أفصحوا عن أمنياتهم ودعمهم المعنوي لممثل الوطن (الهلال) في مهمته الآسيوية.. بل شكراً لكل من تجاوز الأفق التنافسي المحلي الضّيّق، منطلقاً إلى فضاءات الوطن الأرحب والأكرم والأشرف.
شوارد
** العنصرية ثقافة (كريهة) بكل المقاييس، ولا يلجأ لها سوى (الناقص)، ذلك أن الله خلق الناس جميعاً من أب واحد وأم واحدة، وبذلك تسقط كافة الفوارق إلاّ فارق (التقوى) فهو من يأخذ بناصية صاحبه إلى مواضع التكريم والتشريف.. غيرأن الملاحظ في الآونة الأخيرة هو أن البعض قد استغل المسألة، واتخذ من العنصرية متكأً وشماعة لممارسة (البلطجة) سواء باللفظ أو باليد أو بهما معاً بذريعة تعرّضه لموقف عنصري، فقط للإفلات من العقاب، وقد يعلم أولايعلم أنه بصفاقته تلك قد وضع نفسه في موضع أسفل وأدنى من موضع العنصري.. يا هادي يا دليل.
** عندما يضع أحدهم نفسه على الملأ في موقف مخجل من خلال طرح ينافي العقل والمنطق وحتى الفطرة ويتشبث به كرأي، سواء كان طرحه ذاك على الورق أو عبر الشاشة.. وحينما تخالفه الأطراف الأخرى (المتّزنة) يفقد صوابه ويتهمها بالنفاق (والعياذ بالله) هكذا بكل صفاقة.. هنا يتضح بجلاء أنه أحد اثنين، فإما أنه يمثل منبرا هو غير جدير بتمثيله.. أو أنه ينطلق من أجندة مُعدّة له لا يملك الشجاعة على الخروج عنها، فما بالنا إذا كان المذكور أعلاه يحمل الصفتين باقتدارية لا يُحسد عليها؟!!.
** هاشتاق (كلنا سيدني) أعدّه ووضعه الطابورالخامس.. (لكي يتسدّح ويتبطّح فيه الأراذل من فلول بني خيبان) من نمونة ذلك الذي غرد يدعو الله إن كانت البطولة قد كُتبت للهلال أن يقبض روحه قبلها، والآخر الذي يقول: لوكانت المباراة بين إسرائيل والهلال على تحرير فلسطين فسيقف إلى جانب إسرائيل، ثم يأتي من يبشرنا بارتفاع معدل الوعي الجماهيري.. نعم إنهم شواذّ، ولكن أعدادهم تتزايد (لاكثرهم الله)، ولاسيما عقب (اندماج المتعوس مع خايب الرجا)؟!.
عساكم من عواده
** أطيب التهاني وأصدق الأمنيات بحلول عيد الأضحى المبارك.. أعاده الله على وطننا وأهلنا بالخير واليمن والمسرات.. وكل عام وأنتم بخير.