نشأنا وعيد الحج «معمول» التمر ... «غُريِّبة» الدقيق والسكر..,
وهدايا الحلوى.., والمكسرات,..
وزيارة الأهل,.. والجيران.., وسكان الحيَّ...
و»الفُرجة» من النوافذ على الحجيج..,
وشراء ما يحلو من مبيعات الحجاج: الفستق إيراني, والقراقيش المصرية, والفواكه الشامية المجففة,..
والبسط إلإيرانية الحريرية المزخرفة.., والأقمشة العدنية بعضها شفيف.., وبعضها صقيل منمنم..!
ومكة.., سكانها «المتخلفون» عن الحج... ينتظرون في البيوت أوبة الحجيج..
يذرعون صحن الطواف مرات.., ومرات.. ذهابا وإيابا..
بفرحة العيد الأكبر..!
عيد مكة.., لرائحته زخم الحرير..,
ودفء القطيفة..,
عذوبة زمزم .., وعبق البخور.., وشذى الفاغية..
وبتنا نشاهد الحجيج في الشاشات.., !
وبات أهل مكة يبتاعون الكعك الجاهز من محال الحلويات المنتشرة في المدينة..!!
وينتشر رجالٌ في كل مكان .. ينظمون حركة الناس..
المساحات ترامت..
شوارع مكة اغتربت عن وجهها الأصيل..,
رائحتها العتيقة العميقة غابت..
وجوهها الأليفة تغيرت..,..
....كثر الناس فيها..,
تطاول العمارفي أرجائها..,
دُكَّت الجدُر متاخمة بعضها..
لكن..,
بقيت القلوب تنبض بعيدك مكة..