السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قرأت في عدد (الجزيرة) رقم 15339 في 3-12-1435هـ ما كتبه الدكتور سعود بن محمد بن سعود بن فرحان آل سعود تحت عنوان ودواعشنا ودواعشهم.. وتعليقاً عليه أقول إن ظاهرة التشدّد والتطرف والغلو في الدين ليست وليدة اليوم ولكنها ثقافة متوارثة عبر الأجيال تتوارثها فئة قليلة من مجتمعنا رغم أن الوسطية وفهم الدين على حقيقته هي السائدة ولكن التشدد والغلو والتطرف مؤثّر على البعض، ففي الماضي القريب وقبل النهضة والانفتاح على العالم كان المتشدّدون يعتبرون أن من ذهب خارج حدود المملكة ثم عاد يعتبرونه مذنباً ويهجرونه ثلاثة أيام، وكانت الصور الشمسية محرَّمة عندهم ويمزّقون كل صورة يجدونها في كتاب أو مجلة أو جريدة يومية وكانت الصحف في المملكة لا يوجد بها أي صورة شمسية وكان البعض قد أمتنع عن الحصول على بطاقة الهوية الوطنية بحجة أنهم لا يرغبون تصويرهم ووضع صورهم على الهوية.
إن هذه العقلية والثقافة المتشدّدة ما زال لها بقية بين معلمي مراحل التعليم النظامي ومدرسي حلقات تحفيظ القرآن الكريم وبعضهم يشغل مناصب قيادية مؤثّرة ومنهم مديرو مدارس بنين وبنات لهذا يجب مراقبتهم وأخذ الحيطة والحذر منهم لئلا يؤثّروا على مسيرة شبابنا وشاباتنا فيصبحوا دواعش لأن أفكار دواعشنا مؤثّرة على شبابنا وشاباتنا إذا لم ننتبه ونحذّر أبناءنا وبناتنا منهم ومن أفكارهم.