تتسابق عجلة التقدم العلمية في بلدنا المعطاء بدعم سخي من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز الذي أولى اهتمامه الكبير للتعليم، إذ كان عدد الجامعات لا يتجاوز سبع جامعات في المملكة والآن يصعب علي وعلى الجميع حصرها من جامعات حكومية وأخرى أهلية، ولم يأت هذا من فراغ، بل بدعم كبير واهتمام بالغ في تطوير التعليم العالي في مخرجاته، وتمكين الطالب من التعلم تحت سقف جامعات تضاهي كبرى الجامعات العالمية.
ان جامعة سلمان تحظى بقدر كبير من المنافسات التعليمية من مخرجات ومشروعات كبيرة، وكذلك تميز علمي واضح يضعها من الجامعات المتصدرة الناشئة في وطننا الغالي.
ولم تحصر الجامعة بتعليمها الأكاديمي، بل فتحت نوافذ كثيرة منها نافذة الكراسي البحثية التي تقدم برامجها وبحوثها نحو عجلة التقدم السريعة بالكثير من البرامج والدورات واستقطاب الباحثين تحت مظلتها؛ للاستفادة الكاملة من الباحثين والعلماء في منظومة التعليم العالي وتحت سقف الجامعة.
ولعل صحيفة الجزيرة وعبر كرسيها البحثي المعنون بالإعلام والتنمية لهو من أبرز الكراسي البحثية المهمة، إذ إن الإعلام ما زال ركيزة مهمة في مجتمعاتنا، وهو المسؤول الأول عن ماهية الأفكار وسياسة الحوار وكيفية الاستشراف المعرفي نحو مهام قد يصعب علينا التصدي لها، فالاعلام بجميع برامجه سواء الإعلام الورقي أو المرئي أو المسموع ما زال ينبض به الكثير من الحياة وإن ادخلت عليه برامج التواصل الاجتماعي، الذي بات وسيلة لا يمكن الاستغناء عنه في سرعة وصول الخبر أو فكرة معينة من شباب قد سخروا وقتهم في نشر أفكارهم عبره. وهذا يعتبر من الإعلام الجديد مع أن الإعلام وكما يسمونه الإعلام القديم جدير بالثقة والمتابعة وإن كان عبر وسائل أخرى.
ان الكراسي البحثية وغيرها من البرامج التي تبنتها الجامعة للقيام بمهمتها الثالثة خدمة مجتمعها المحلي وتنميته والإسهام في خطة مملكتنا الحبيبة المتوازنة المستدامة.
من هنا فإنني انظر لهذا الكرسي أنه كرسي بحث يحقق - إن شاء الله - نتائج رائعة في كيفية التصدي إلى ثورة الإعلام غير المقبولة بأنواعها ومعالجتها وتطوير ما يمكن تطويره من خلال بحوث ودراسات علمية تفي بما يتمناه كل مواطن حول الإعلام وتأثيره في كرسي الجزيرة للإعلام والتنمية.