إلى مقام سيدي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، وإلى ولي عهده الأمين الأمير سلمان بن عبد العزيز نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، وإلى ولي ولي العهد الأمير مقرن بن عبدالعزيز، أرفع هَذِهِ القصيدة بمناسبة حلول عيد الأضحى المبارك.
اليوم تحتفل البلدان فِي الوطنِ
من حاجز الشام حتَّى هضبة اليمنِ
ومن حجازٍ إلى نجدٍ وسرتها
إلى الخليج خليج الخير والمؤنِ
بعيدنا الطاهر المحفوظ في كتبٍ
قَدْ انزلت حجه للمؤمن الفطن
ذاك الخليل رأى في النوم أن له
أن يذبح الابن قرباناً لذي المنن
لكنه أٌبدل القربان مكرمة
بفديةِ من سمين الضأن مختَزن
* * *
عيد الضحية كم ذكراك ماثلة
للراغبين من الحجاج في السنن
والعيد فِي أُمم الأديان ظاهرةََ
تسمو بها الروح والأعضاء فِي البدن
طابت بك النفس تزهو في تطلعها
تلهو بها أبداً في حاله الشجن
* * *
أنت المليك زعيم الدار قدوتنا
ترعى الحجيج وتحمي الناس من فتنِ
تهفو لك الناس من عُجمٍ ومن عربٍ
شمائل أُودعت فِي السرِ والعلنِ
قَدْ سخر الفن والطاقات في عمل
للمسجد الطاهر المحروس من إحنِ
ديوانه النصح والإخلاص معجزة
غنى بها الطير من نزوى الى حضن
فأنت من دوحة أغصانها عجب
لظلها الوارف الممدود من زمن
عاش المليك زعيم الدار زينتها
حامي حمى الشرع فِي الأرياف والسكن
وباسط الكف فِي عُسرٍ وفي رغدٍ
يحمي به ملة الاسلام من رَعَن
ووالي العهد يقفو إثره اْمماً
شيخ يُمجد فِي الصحراء والكِنن
كم أسعد الناس فِي أيام دولته
فيا لك الشهم من أعجوبة مرن
سلمان يا زينة الدنيا وغرتها
زهرٌ يبوح ونجم فِي سما الوطنِ
* * *
ومقرنٌ ناشر الخضراء رايتنا
والى ولاية من للعهد محتضن
يا طائر العز فِي أنحاء مملكة
صعب الشكيمة للغارات ممتهن
يا (داعش) الشركم دعواك مخجلة
للمسلمين دعاة الدين والحسنِ
يستبضعون شعار الدين معركة
وقودها الناس والإغراء بالفتن
أفسدتم النهج والإسلام في عرب
شعارها الصدق حرز القوم من وهن
* * *
ثم الصلاة عَلَى المبعوث حجتنا
محطم زمر الأصنام والوثنِ
وآله الصِيد والأصحاب قدوتنا
ما غرد الطير فِي الأجواء والحَزن
وسبح الرعد فِي الآفاق يمطرها
غيثا يسح بلا بيع ولا ثمن