هدد «المجلس الثوري»، الذي دشنته جماعة الإخوان، بالثأر من السلطة المصرية ،محذراً مما اسماه غضبة شعبية قادمة ضد كل من يعادي أنصار محمد مرسي، وقال المجلس في بيان له «نحذر السلطات المصرية وعلى رأسها عبد الفتاح السيسي من المساس بسلامة الرئيس المعزول محمد مرسي، وهناك غضبة شعبية عارمة تأتي على كل من استهان بالإرادة الشعبية المتمثلة في حق الشعب في اختيار من يمثله وهو الرئيس محمد مرسي.. تلك الغضبة التي لن تجد لها سبيلاً سوى أن تأخذ بالثأر من كل من استهان بمصير هذا الشعب وعبث بمقدراته وجار على حقوقه وحرمه من رئيسه، وأضاف البيان: «ولما كان الشعب المصري قد افتدى الرئيس مرسي بآلاف الأرواح وأنهار من الدماء ولم يتقاعس يوماً عن ثورته منذ 3 يوليو وحتى الآن لكي يتمكن من إعادته إلى منصبه للقيام بمهام عمله كرئيس للجمهورية، ومن ثم فإن هذه السلامة لم تعد فقط سلامة شخصية الرئيس بل هي سلامة غالية يعجز الجيش المصري بكامل قادته وأفراده عن دفع فاتورتها» على حد زعم البيان.كان الاجتماع الذي عقده أعضاء في التنظيم الدولي للإخوان في مدينة إسطنبول التركية لوضع الخطة الخاصة بالفعاليات والمظاهرات التي يخطط لها في عددٍ من المدن الأوروبية والأمريكية وداخل مصر بمناسبة عيد الأضحى المبارك قد شهد -حسب مصادر مطلعة- مناقشات ساخنة حول ما اسموه بخطة إسقاط النظام في مصر وإمكانية الحصول على دعم سياسي من المجتمع الدولي خصوصاً من أمريكا والاتحاد الأوروبي، وتناول الاجتماع خطة إشعال الاضطرابات وأعمال الشغب في القاهرة والمحافظات.كانت جماعة الإخوان الإرهابية قد دعت أنصارها فى مصر بإفساد فرحة العيد بالشغب ونشر الفوضى في ربوع البلاد، وأصدر جمعة أمين، القائم بعمل مرشد جماعة الإخوان والهارب حالياً في العاصمة البريطانية لندن، تعليمات لأعضاء وأتباع الجماعة والمؤيدين لها، بأن تبدأ إجراءات التصعيد وإثارة الشغب والفوضى في العيد، وتضمنت التعليمات التي تم تعميمها على جميع المكاتب الإدارية بالقاهرة والمحافظات، مع التركيز على الخروج في عددٍ من المناطق التي تتمتع الجماعة فيها بنفوذ وحضور نسبى، خصوصاً في مناطق عين شمس والمطرية والألف مسكن بالقاهرة والهرم وفيصل وكرداسة بالجيزة، وعدد من مناطق الجيزة الشعبية التي يحرص أعضاء الإخوان للخروج للتظاهر فيها بشكلٍ شبه يومى وطلب جمعة أمين من القيادات الميدانية للجماعة، أن يتم إنهاك أجهزة الأمني مظاهرات تتميز بالانتشار في أكثر من منطقة في وقتٍ واحد وبمشاركة عدد قليل، وممارسة الكر والفر لاستنزاف طاقة وجهد الشرطة.