أيها الرائع المبهر. قرأتك في بعد فانبهرت وحادثتك في قرب فزاد الانبهار، وقرأتك قبيل قليل كاتبًا عني فترسخ عندي يقين الانبهار. ليس لأنك كتبت عني، فغيرك فعل وشكرت وأفرحني ما كتب ولم ألمس إلا الصدق المتحفظ منهم كما هو منك. أعود وأقول ولكن لأنك تماهيت مع نصي وقاطعتني وأنت معي تدخله لامعاً وتخرج منه أكثر لمعاناً، أو قل تدخله فارساً وتخرج أكثر فروسية.
أدعو الله أن يزيدك إبهاراً في كل خير تقوله أو تفعله ليبقى مريدوك في حراك حيوي يتقدم.
في صباي قرأتُ (ماذا خسر العالم بانحطاط المسلمين) وذهلت وذهل معي الكثيرون من أسلوب (الندوي) يدخل الآية والحديث والأثر والمثل والشعر ولا تشعر بانفصال بينها وبين كلامه لبراعة الربط وسلاسته. وها أنت أعدتني خمسة وأربعين عاماً إلى الندوي رحمه الله.
نسخة للرائع الآخر ابراهيم التركي -على الا تذكر وتلمزني بخلف الوعد - هل ترى في هذا الرجل ما أنا رائيا! ولمَ هربت من المغترد وتركت الفارس الغذامي يصارع أمة وحده؟