كتب زاهر بن عواض الألمعي سيرته، ليقول لنا: «إنّ علينا كسر الطوق الذي التف حول كثير من كبار السن الذين فاتهم التعلم في زمن الصغر وحالت الظروف دون تدرجهم في الدراسات فماتت عندهم بواعث الأمل في مواصلة الدراسة وخيّم على كثير منهم الكسل واستسلم لواقعه بشيء من الضعف».. أراد أن يقول لكلّ من فاته التعلم في الصغر: «لا تيأس ولا تستسلم لخطرات النفس المثبّطة للعزائم بل عليك أن تشقّ الطّريق التي تلتمس فيها علماً وترسم لك منهجا وهدفا في حياتك محاولاً بلوغه مهما كانت التضحيات شاقة والطريق طويلة».. كتب سيرته أو رحلته في الحياة، ليحث الكتبة القادرين على أهمية تدوينهم خطرات الحياة وذكرياتها، بقوله: «عليك أن تدوّن هذه الخطرات والذكريات ليستفيد منها من كان لها مريداً».
هكذا تقودنا هذه التجربة كتابة ومعايشة إلى سؤال آخر، يمكنه أن يفتح لنا آفاق الحديث، ويجترح لنا شيئاً من رحلة كتبها أديب، وشكّلها تجربة رجل عصاميّ لا يُختلف حول عصاميّته، وسبقه: ماذا كتب زاهر بن عواض الألمعي في سيرته؟!.
للإجابة على هذا السؤال، يتوجّب علينا أن نقرأ ما كتب بعين تلحظ السطور وما بينها، وتقرأ الجمل ومضامينها، وتفكّك التجربة، لتعزلها عن بعضها، فتستخلص منها ما تيسر، وتحطّ تلك التجارب والصعوبات في كلمات تُقرأ بتأن تام.
لقد أودع في عهدتنا زاهر بن عواض الألمعي في رحلته الكثيرمن الدروس، نستطيع من خلالها أن نقرأ ملامح ومؤشرات وطنية كبرى، تجعلنا نعيش معه لحظات الحياة، خطوة، خطوة. ابتداء بالوطن ورحلة التنمية فيه، وليس انتهاء بالفرد ومستوى وعيه وإدراكه، يقول الدكتور زاهر: «إذا كنتُ قد ذهبتُ من عسير في جنوب البلاد قبل عشرين عاماً لأبحث عن معهد علمي أتعلم فيه في قلب نجد، فإنّ المعاهد العلمية والمدارس اليوم في كل واد ومنعطف وعلى قمم الجبال وسفوحها في كل بادية وحاضرة تشهد قلاع العلم شامخة كالذرى».
كما كتب لنا في رحلته عن ذاكرة الطفل التي كتبها شيخ أدرك كلّ التفاصيل الحميمة، فكتب عن براءة الطفولة في قريته؛ بدأ بطفولة تمرح وتسرح في رواب ومروج خضراء بين هديل الحمام وصدح البلابل يصعّد طرفه إلى السماء فيرى الشمس تسطع على قمم الجبال ثم تغشى الربى وضفاف الوديان بأشعتها الوهاجة.. كما كتب عن الطفل الذي يباغته الليل المختلف بقوله: «يأتي الليل بظلامه الدامس فيطلع القمرُ بنوره الساطع، فيبدد الظلام، ويرى الطفل النجوم تملأ وجه السماء، فيحاول تعدادها، فلا يلبث أن يُخفق في مهمّته ويختلط عليه حسابه وحسبانه».
كتب عن نشأته في ظروف معيشية متوسطة إذ كانت حياة الناس في تلك المنطقة تقوم على الزراعة ورعي المواشي بقوله: «وعند والدي بعض الأراضي الزراعية المحدودة تزرع على مياه الأمطار ومن لطف الله بعباده أنّ الأمطار لا تكاد تنقطع في مواسم الصيف والشتاء عن تلك المنطقة، فيشتغل الناس بزراعة حقولهم ويأتيهم رزقهم من موسم لآخر بمقدار ما يسدّون به حاجتهم».
كما كتب عن التعليم الذي لم يكن متاحاً في منطقته «لم تكن الظروف يومئذ قد تهيأت لانتشار التعليم بصورة واسعة وإن كانت قد وجدت المدرسة الابتدائية في حاضرة رجال ألمع مدينة».. رجال «ولكن تعسر المواصلات وبعد المسافة وعدم الوعي بطلب العلم حال دون التحاقي بالمدرسة الابتدائية في تلك المنطقة».
كتب عن قريته التي قُدّر له أن يدخل كتّابها: «قدر لي أن أدخل كتّاب «قريتي» (ظهرة آل بريد) وكان مدرسنا في هذه الفترة الشيخ محمد بن زاهر بن فائع من جماعة آل بريد وقد اجتمع له قرابة ثلاثين طالباً وقد تعلمت في هذه المدرسة جزء عم وتبارك ومبادئ القراءة والكتابة اليسيرة وقد اكتفيت بهذا القدر من التعليم حتى سافرت إلى الجندية عام 1370 هـ».
كتب لنا في رحلته عن الحياة التي تصالح معها، فأشرقت في عينيه «تقوم حياة الناس في محافظة رجال ألمع على زراعة الحبوب التي يعتمد فيها على الأمطار كما تقوم على البيع والشراء ورعي المواشي واقتناء النحل ووضعها في خلاياها الخشبية المعروفة عندهم بأعواد النحل».
كتب عن الروح التي تسود المكان وأهله، فقال: «ومن أبرز ما يتصف به المواطنون في رجال ألمع التعاون ويرسمون لهذا نظماً قبلية تعرف عندهم بـ(النفعة) أو (الغداة) وتتمثل هذه الأعمال التعاونية في المساعدة في نقل الأثقال وبناء المساكن وإقامة الحواجز في الأودية لمنع السيول من اجتياح المزارع وإحياء الأراضي الزراعية وحفر الآبار ونقل الأمتعة».
كتب عن رحلته مع الوظيفة التي التحق بها، وعن الأحلام التي كانت تصحبه في تلك الرحلة، ليست أحلامه وحده، بل كانت أحلام من معه من أبناء جيله ومجتمعه «في عام 1370 هـ توجهت إلى جازان لطلب الوظيفة، وفي ذهني أمور ثلاثة حسب تصوراتي المحدودة آنذاك: الحصول على بندقية ممتازة أشارك بها في الأفراح والاحتفالات الشعبية وكافة المناسبات التي كان حمل السلاح فيها رمزاً للبطولة والشرف ومظهراً من مظاهر القوة والرجولة، محاولة توفير مبلغ مادي ولو يسير للمساهمة في شراء بندقية لكل واحد من إخوتي للأغراض التي أشرت إليها آنفاً، مساعدة والدي في أعباء الأسرة وتحمّل جزء من التبعات حيث أدركت أنّه يُضيّق على نفسه ويُوسّع على أولاده وعموم أسرته».
كتب عن حياة الجندية التي قال عنها: «كنت أشعر وأنا أرتدي الملابس العسكرية بشعور العزة والقوة والاستعلاء إلا بمقدار ما أتخلق به في معاملة الناس من تواضع وترفق يشعرهم بأن الجندي وضع في خدمة المجتمع والمحافظة على أمنه واستقراره».
كتب عن نقطة التحول في حياته «ذهبت أنا ووالدي وقد أخذني لا أدري إلى أين يذهب بي حتى دخلنا أحد المساجد فسمعت أصوات الطلبة الصغار ترتفع بقراءة القرآن وسلمنا على الشيخ الذي كان متصدراً المسجد وحوله مجموعة من الطلاب وقال لي والدي: هذا هو الشيخ حسين بن علي العماري. ستدرس عنده القرآن الكريم والقراءة والكتابة».
كتب لنا زاهر بن عواض الألمعي عن تفاصيل يسيرة من رحلته، رحلة العلم والمعرفة «كنت أعمل في الدوريات فإذا مررت بمصباح كان في أحد شوارع مدينة جازان وقفت قليلاً وقرأت بعض النصوص التي معي ثم ذهبت متنقلاً من مكان لآخر وأنا أردد بعض الكلمات التي قرأتها وأحاول حفظها وهكذا حتى ينتهي العمل».
كتب لنا عن رحلة الاستشفاء التي حوّلها إلى طلب العلم والمعرفة «استأذنت من الدكتور في ذهابي أحياناً آخر النهار إلى مكة المكرمة للصلاة في المسجد الحرام والاستماع لبعض الدروس التي تلقى في الحرم بين المغرب والعشاء وسمح لي الدكتور في حدود ضيقة كنت أتجول في تلك الرياض النضرة وأتنقل بين هذه المجالس رغبة في احتواء أكبر قدر من الفائدة».
ما أبرزته لنا السيرة:
أبرزت لنا سيرة الدكتور زاهر بن عواض الألمعي العديد من الصفات والمواقف التي تستحقّ أن تروى، وهي صفات استوحيناها من قراءة ما كتب بشكل دقيق، فنحن نقرأ في رحلة الثلاثين عاماً شيئاً يسيراً من زاهر الشخص والإنسان والمنتمي للمكان والوطن، والرجل المتدين بفطرته السويّة. لقد كان زاهر بن عواض الألمعي رجلاً صاحب لباقة ولياقة، ولعلّ في هذا الموقف ما يشير إلى شيء من ذلك، فقد ذكر الدكتور زاهر في كتابه «رحلة الثلاثين عاماً» هذه الحكاية في أوّل أيامه الدراسيّة في شقراء إذ كتب: «في يوم الجمعة من ذلك الأسبوع قمت بعد الصلاة في المسجد وألقيت موعظة كنت قد أعددتها حفظاً وقد لقيت استحساناً من المصلين وبدأت العلاقة الطيبة بيني وبين المسؤولين، والمواطنين، وفي مقدمة المسؤولين رئيس المحكمة الشرعية الشيخ صالح بن علي الغصون».
كما أبزرت رحلته في الحياة نبوغه العلمي وتفوّقه، حيث ذكر أنّ «التفوق الدراسي» في السنة الخامسة: وهي مرحلة الشهادة الثانوية النهائية قد أبرزت زاهر الألمعي (الأول) في جميع المعاهد العلمية البالغ تعداد الناجحين فيها 166 طالباً».
إضافة إلى تفوّقه، فقد شرف بالتدريس في المعهد العلمي في أبها وما يزال طالباً في السنة الثانية بكلية الشريعة، حيث يروي «تم اختياري مدرسا بمعهد أبها العلمي وأنا لا أزال طالباً في السنة الثانية بكلية الشريعة بالرياض ولم أجد بداً من قبول هذه الثقة التي أولتني إياها الرئاسة العامة للكليات والمعاهد فذهبت إلى معهد أبها العلمي لأواصل الدراسة والتدريس في آن واحد».
ولا عن قارئ هذه الرحلة الهمّ الاجتماعي والمسؤولية الوطنيّة التي كان يحملها الدكتور زاهر بن عواض الألمعي، إذ أبرز في الكتاب شيئاً يسيراً من همومه الاجتماعية الصغيرة في خدمة الناس، حيث كتب «قمت بمكاتبة بعض زملائي الجنود العاملين في جيزان من أبناء محافظة رجال ألمع وطلبت إليهم الإسراع في الحصول على الشهادة الابتدائية التي تؤهلهم لدخول المعهد وحبذت لهم الدراسة وما لقيناه من الفائدة والمعاملة الحسنة فاستجاب لي مجموعة منهم وبدأوا في الحصول على إتمام الدراسة الابتدائية في المدارس الليلية في جيزان بالإضافة إلى دراستهم الأهلية عند أستاذي حسين بن علي العماري وقد بدأ هذا الرعيل بمحمد بن أحمد العسكري».
إضافة إلى جهوده الوطنيّة الكبرى التي يمكن التدليل عليها بهذا الموقف إبان تعيينه مديراً لمعهد نجران العلمي، إذ يقول: «نشرت دعاية بين طلبة معهد نجران العلمي بأنّ مستقبل المعاهد العلمية غير مضمون وغاية ما يحصلون عليه من الوظائف أن يعملوا أعضاء في هيئة الأمر بالمعروف ولا تقبلهم أيّ جهة أخرى.. وقد أصيب بعض الطلاب بهزيمة نفسية تجاه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأسباب كثيرة، فانسحبوا منه.. وكان لابد من معالجة العزوف في نجران عن المعهد بتدابير عاجلة وكان من أهمها الإسراع في صرف مكافأة شهر للطلاب مقدماً، الأمر الذي جعل الكثيرين ممن انسحبوا يعودون إلى المعهد بعد هذا حتى بلغ عدد طلاب المعهد في السنة الأولى سبعين طالباً والثاني إقامة حفل ثقافي عام بمثابة افتتاح للمعهد دعي له أمير نجران ومشائخ القبائل وأعيانهم وقادة الجيش ورجال الدولة في نجران».
ولا تغيب إنسانيّة صاحب كتاب «رحلة الثلاثين عاماً» عن القارئ، إذ تبرز لنا الجوانب الإنسانيّة العالية للدكتور زاهر بن عواض الألمعي من بين سطور ما كتب في رحلته، وي مكن التدليل على ذلك بموقفه من الشيخ محمد بن أحمد العسكري الذي كتب عنه» لم يكن عندنا في رجال ألمع في ذلك الوقت من يساعده بإعطائه دروساً مكثفة في مادة اللغة العربية والحساب والجغرافيا وهي من أهم المواد التي يحتاج إلى تحضيرها قبل امتحان القبول وطلب إليّ الوقوف بجانبه بعض الوقت وبدأنا بتلخيص بعض قواعد اللغة العربية مع أمثلتها واتخذنا من القرآن ميداناً للتطبيق العملي».
كما أنّ روح المنافسة والتحدي لا تغيب عن حياة الدكتور زاهر بن عواض الألمعي لكنها تحتفظ بأخلاق الكبار، ومروءتهم «كنت أتأثر كثيراً من الهزيمة أمام الجمهور فأعمل على حفظ أبيات كثيرة لأستخدمها في المساجلة الشعرية عند إقامتها كفقرة من فقرات برنامج النادي الثقافي الذي يقام في المعهد من حين لآخر».
وفي الجانب الإبداعي في كتابته للشعر، لفت انتباهي وأنا أقرأ في كتابه «رحلة الثلاثين عاماً» أنّه يعرض تجربته بتواضع جمّ، فلا ينسب إلى نفسه فرادة في الشّعر، ولا يرفق به ثناء السامعين أو مديح المغالين بل وجدته في أكثر من موضع يكتب «نظمت قصيدة» أو «أقرض قصيدة» وفي هذا الباب كتب الدكتور زاهر «بدأت محاولة قرض الشعر وأنا في السنة الثانية بمعهد شقراء عام 1378هـ وذلك عندما استمعت إلى قصيدة عصماء لأستاذي الشيخ عبدالله بن عبدالرحمن بن إدريس -رحمه الله- في حفل أقيم للتبرع للمجاهدين الجزائريين في كفاحهم ضد فرنسا ومطالبتهم بالاستقلال وقد أثّرت هذه القصيدة في نفوس الحاضرين وقد بدأت من تلك الليلة في محاولة قرض الشعر وحاولت أن أنام في ساعة متأخرة من الليل ولكن دون جدوى لقد بتّ ليلتي أهذي بكلام كثير وأردّد أنغاماً حماسية وكلمات مقطّعة أحسبها شعراً».
كما أبرز كتاب الرحلة روح زاهر بن عواض الألمعي الطريفة التي تحبّ الدعابة وتحتفظ بها، ويدلل على ذلك ما كتبه الدكتور زاهر في كتابه من مواقف، منها «أخلاق أهل شقراء وعاداتهم جعلت بعض الوافدين يحاكونهم في كلماتهم وأخلاقياتهم وأذكر على سبيل المثال أستاذنا يحيى أمين حافظ من مصر دعا بعض أساتذة المعهد للقهوة على طريقة أهالي شقراء وذهب يعرض على زملائه وأصدقائه الحضور في الموعد المحدد وقال لهم بهذا اللفظ: ترانا شابين على الأساتذة الليلة بعد العشاء.. وأعتذر عن الحضور معظم المدعوين قائلين: «بأنهم يريدون أن يشب لأجلهم لا عليهم».
إضافة إلى موقف آخر له مع أحد طلابه في معهد نجران العلمي، وهذا الموقف حدث أثناء الغارات المصرية على نجران، إذ يقول: «سألته عن بعض الأساتذة والزملاء فأخبرني بأن الجميع بخير ما عدا أحدهم فقد تسلق سور المقبرة ونزل في أحد القبور المحفورة وقال: إن جاءتني المنية فهذا قبري!.. وقال الطالب بأنه يخشى أن الأستاذ لا يزال مختبئاً في قبره.
ومن المواقف الطريفة في حياة الدكتور زاهر ما أورده من حكايته مع نصّاب في مصر إبان زيارته لها أثناء دراسته فيها، وقد مرّر عليه حاجته للمال بحجة أنّه مسافر ولا يملك المال، وحين عرض عليه الدكتور المساعدة بالمال، رفض، وأصرّ عليه إن كان يرغب في مساعدته فإنّ عليه أن يشتري منه قطعة قماش حمراء كان يحملها بين يديه وذكر له أنّها من الحرير النادر، ولما أراد الدكتور زاهر بيع هذه القطعة بعد أن اشتراها منه بخمسة عشر جنيهاً اكتشف أنّ «قطعة القماش الحمراء التي اشتراها بخمسة عشر جنيها لا تساوي ستة جنيهات».
وفي لبنان التي سافر إليها في مهمة جلب الكتب والمخطوطات والمصورات وبعد اندلاع الحرب فيها بين العناصر المتنازعة هناك، حيث خرج منها إلى سوريا ورغب في العودة إليها بعد أن صارت الطريق بين دمشق وبيروت غير آمنة، فاضطر أن يركب مع أحد السائقين اللبنانيين، الذي دار بينهما هذا الحوار «سألت صاحبي الجديد السائق اللبناني هل هو مسلم فقال: نعم بشرف بنتي أنني مسلم أصوم وأصلي وموحد بالله. وكانت الرحلة في شهر رمضان المبارك وكنت صائماً «.. ويضيف: «مررنا على بقالة كبيرة فاشترى فاكهة متنوعة وكان من بينها التين والمشمش فأكل اثنتين أو ثلاث حبات وهو في الطريق ما بين السيارة والبقالة ولما وصلني ذكّرته بأنه صائم ولعله نسي، والنسيان معفي عنه فقال: إنه يحس بالجوع لأنه ما أكل من الصباح إلا سندويش صغير مع كوب من الحليب، ومن عاداته أن يكثر من الفطور حتى يشتغل طول النهار فتصير عنده مقاومة للجوع ثم تناول حبة من التفاح ونهشها وانطلقت بنا السيارة».. تلك كانت ورقتي المقتضبة عن رحلة الثلاثين عاماً وكلنا أمل أن نقرأ الجزء الثاني من هذه الرحلة في أقرب وقت ممكن.
** ** **
* ورقة قدمت في مجلس ألمع الثقافي بمناسبة تكريم الدكتور زاهر بن عواض الألمعي شخصية العام الثقافية